وأوضح الغنوشي في حوار تلفزيوني مساء الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول أن للنهضة مليون ناخب أعطتهم حرية الاختيار، قائلا إن الحركة ليست معنية بالانتخابات الرئاسية لكنها ليست منسحبة منها وحريصة على أن تكون نزيهة وشفافة.
وأضاف أن عددا من المرشحين في الدور الأول للانتخابات الرئاسية بينهم مصطفى بن جعفر ومحمد منصف المرزوقي طلبوا من النهضة ملاحظين لمراقبة سير الانتخابات وقد استجابت الحركة لهم.
واعتبر أنه من الضروري انتخاب المرشح الأصلح الذي يقدرعلى الجمع بين كل التونسيين ولا يقسم بينهم ويحافظ على الحريات والديمقراطية معتبرا أن كلا المرشحين الباجي قائد السبسي ومحمد منصف المرزوقي قادرين على تحقيق هذه الضمانات.
وقال رئيس حركة النهضة من "أقوى الشهوات الرئاسة والنهضة كبحت جماحها عنها" مشيرا إلى أنه إذا ما تقدمت الحركة للاستحقاق الانتخابي الرئاسي لحصلت انشقاقات وسقطت تونس في ما لا يحمد عقباه.
وانتقد خطاب التخويف الموجه نحو حركة النهضة الذي برز في الحملات الدعائية إضافة إلى التلويح باستثنائها من الحكومة المرتقبة ومحاولة تبويبها في صورة المعارضة موضحا أن النهضة حركة كبيرة وليس من السهل وضعها في موقع المعارضة.
وقال الغنوشي إن "تونس الشجرة الوحيدة التي ظلت شامخة في غابة ممتدة من هنا إلى العراق"، داعيا إلى أن يكون الخطاب السياسي خطاب تهدئة ووحدة وطنية.
ورأى أن من مصلحة تونس أن تقودها حكومة وحدة وطنية لإنجاح الانتقال الديمقراطي.
المصدر:RT