وجاء توقيع هذه الاتفاقية في بداية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهند التي تستمر يومين ويتخللها توقيع 16 اتفاقية وإبرام أربع أخرى.
وقال سيرغي كيريينكو رئيس مؤسسة "روس أتوم" الحكومية الروسية للطاقة الذرية: "وقع هذا الصباح اتفاق الإطار العام لبناء وتوريد المعدات اللازمة لوحدتي توليد الطاقة الثالثة والرابعة في محطة "كودانكولام" الكهرذرية على نفس الموقع، وفي بداية عام 2016 سيبدأ صب الخرسانة".
وأضاف كيريينكو أن حجم العائدات المضمونة من الحجوزات الخارجية التي تلقتها "روس آتوم" في غضون السنوات العشر الأخيرة تجاوز مستوى 100 مليار دولار.
هذا وتأمل الهند في أن تتيح زيارة بوتين توسيع مشاركة الشركات المحلية في مشاريع استثمار وإنتاج الهيدروكربونات في روسيا، وسيتم طرح هذه القضية خلال لقاء بوتين مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويجري بوتين اليوم مباحثات مع مودي ورئيس الدولة براناب كومار موخيرجي، كما يلتقي ممثلي أوساط قطاع الأعمال الهندي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة بوتين للهند هي الأولى بعد استلام مودي لمنصب رئيس وزراء في أيار/مايو الماضي، علما أن بوتين التقى مودي مرتين خلال اجتماعات لقمة مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والصين والهند وجمهورية جنوب أفريقيا) في تموز/يوليو ونوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وتم إعداد أكثر من 20 وثيقة خصيصا لهذه الزيارة سيتم التوقيع على أهمها بحضور بوتين ومودي، بما في ذلك اتفاقية لتوسيع التعاون في قطاع النفط والغاز، واتفاقية التعاون بين صندوق "سكولكوفو" والمجلس المحلي لدعم صادرات الشركات في مجال الإلكترونيات وبرامج الحاسب الآلي، كما ينوي صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي التوقيع على اتفاقيتين أخريين، إحداهما في مجال البنية التحتية، بما في ذلك في مجال الطاقة الكهرومائية، وذلك لاستثمار نحو مليار دولار بالمناصفة مع الهند.
ويشارك بوتين في فعاليات افتتاح مؤتمر الألماس الدولي الذي يبدأ أعماله الخميس في نيودلهي ويهدف إلى الترويج لبومباي كأهم مركز لتجارة الألماس، ومن المقرر أن توقع شركة "الروسا" الروسية لإنتاج الألماس نحو 10 عقود طويلة الأمد مع مجموعات هندية بحسب المجلس الهندي للترويج لصادرات المجوهرات والأحجار الكريمة.
وتأمل صناعة الألماس الهندية في إعطاء بريق إضافي إلى العلاقات بين نيودلهي وموسكو من خلال إقناع روسيا بزيادة صادراتها المباشرة للألماس إلى كبريات المصانع الهندية، إذ تعد روسيا أول منتج عالمي للألماس الخام فيما تقوم الهند بفضل اليد العاملة الرخيصة بنحت وصقل معظم هذه الحجارة الكريمة قبل معاودة تصديرها لصياغة المجوهرات.
تعليق موفدنا إلى الهند
المصدر: RT + وكالات