وقالت لجنة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، العاملة في أوكرانيا إن رؤساء المركز المشترك للتحكم وتنسيق نظام وقف إطلاق النار "توصلوا إلى اتفاقات حول شروط الهدنة، التي يجب أن تدخل حيز التنفيذ في 9 ديسمبر/كانون الأول التاسعة صباحا".
وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو قد أعلن في 4 ديسمبر/كانون الأول عزمه بدء هدنة، وهو ما رحبت به سلطات دونيتسك ولوغانسك، حيث صرح رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد ألكسندر زاخارتشينكو أن الإعلان عن وقف النار قد تم منذ لقاء مجموعة الاتصالات في مينسك الجمعة 5 سبتمبر/أيلول الماضي.
وشدد زاخارتشينكو هنا على أن دونيتسك لم تخترق وقف إطلاق النار، وأن الخروقات كانت من جانب الجيش الأوكراني، وقال: "كنا نرد نحن عليها فقط، فحين لن تطلق أوكرانيا النار لن نطلق نحن".
من جهته، اعتبر المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أندريه ليسينكو أن "يوم السكون" ضروري لإطلاق تنفيذ اتفاقيات مينسك، أي البدء بسحب الأسلحة الثقيلة، وإطلاق سراح المعتقلين، ونزع الألغام والمباشرة بنزع السلاح في المنطقة.
هذا ومن المقرر إجراء لقاء جديد بين ممثلي المركز المشترك للتحكم وتنسيق نظام وقف إطلاق النار في 9 ديسمبر/كانون لتوقيع وثيقة تقنية معينة تحدد بدقة الاجراءات التي يجب أن تتخذها الأطراف لسحب الأسلحة الثقيلة.
من جهته أكد رئيس برلمان "جمهورية دونيتسك الشعبية" أندريه بورغين أن سحب المدفعية الثقيلة يعتبر شرطا ضروريا لاتخاذ الخطوات اللاحقة في تنفيذ الهدنة جنوب-شرق البلاد، التي ستسمح بالتوصل تدريجيا إلى وقف كامل لإطلاق النار، حسب بيان مينسك.
بدوره أكد ممثل "جمهورية دونيتسك الشعبية" في مفاوضات مينسك دينيس بوشلين أن دونيتسك "متفائلة جدا" إزاء "يوم السكون"، كما أعرب وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك عن شيء من التفاؤل معلنا: "نحن جاهزون للهدوء، وتم التوصل الى اتفاق مبدئي، وسنرى الى أي حد سينفذ".
إلى ذلك، لم يصدر بعد قرار حول سحب القوات الأوكرانية من الخط الفاصل شرق البلاد.
وقد كثرت أحاديث الطرفين في الآونة الأخيرة في ضوء كل ما سبق، عن إمكانية إجراء جولة جديدة من مفاوضات مينسك في إطار مجموعة الاتصال، وإن لم يتم حتى الآن التوصل إلى تحديد تاريخ معين لها، إذ عرض الرئيس الأوكراني إجراءها الثلاثاء 9 ديسبمر/كانون الأول، بينما قالت سلطات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إنها مستعدة لها يوم 12 من الشهر نفسه.
وأعلن دينيس بوشلين الاثنين أن اللقاء "سيجري هذا الأسبوع فور تأكيد كييف جدول الأعمال، وهو ما سيتم بحثه الآن".
ولفت الى أن جدول الأعمال يتضمن نظام وقف إطلاق النار، وسحب المدفعية وأنظمة القصف الكثيف، وتبادل الأسرى، ورفع أوكرانيا تدريجيا للحصار الاقتصادي عن دونباس، وبدء العمل بالقوانين الأوكرانية "حول الوضع الخاص لدونباس" وحول"العفو".
وأشار الى أن المسألتين الأخيرتين تعتبران أساسيتين، لكن أوكرانيا لم تعط بعد جوابا واضحا حولهما.
تعليق المحلل السياسي نزيه عودة:
المصدر: RT + "تاس"