مباشر

أوباما يرشح رسميا أشتون كارتر لمنصب وزير دفاع الولايات المتحدة

تابعوا RT على
رشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة 5 ديسمبر/ كانون الأول رسميا أشتون كارتر لمنصب وزير دفاع الولايات المتحدة خلفا للوزير المستقيل تشاك هاغل.

وقال أوباما في بيان مقتضب، بحضور كارتر، إن الأخير "يقدم (للمنصب) مزيجا فريدا من الرؤية الاستراتيجية والمعرفة الفنية".

من جهته تعهد كارتر لأوباما، في حال أقر مجلس الشيوخ تعيينه، بالعمل الدؤوب قائلا: "سأقدم نصيحتي الاستراتيجية بأقصى قدر من الصراحة".

يذكر أن وزير الدفاع السابق تشاك هاغل كان غائبا خلال إعلان أوباما ترشيح كارتر.

ورجحت وسائل الإعلام الأمريكية أن الكونغريس سيصادق على تعيين كارتير في المنصب الجديد دون وجود أصوات معارضة.

وكارتر البالغ من العمر 60 عاما هو المساعد السابق لوزير الدفاع ومعروف عنه بأنه خبير في الأسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية ويقدم نفسه على أنه يعمل لتخليص البنتاغون من البيروقراطية.

استقالة هاغل

وكان تشاك هاغل أعلن استقالته الأسبوع الماضي، وتردد أنه أجبر على الاستقالة بعد أن خسر ثقة البيت الأبيض.

وخلال مؤتمر صحافي عقده الخميس، أكد هاغل أن استقالته ثمرة اتفاق بينه وبين أوباما.

وقال "لقد توصلنا سويا إلى خلاصة مفادها أن البلاد، في نظري، تستحق إدارة جديدة"، مضيفا "على المرء أن يعرف الوقت المناسب للرحيل".

وتحدث أوباما لدى إعلان استقالة هاغل عن الحاجة إلى التجديد في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات على المستوى الدولي، لا سيما الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الثلاثاء الماضي عن العديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية ترجيحهم أن يعين الرئيس الأميركي كارتر وزيرا جديدا للدفاع "إلا في حال ظهور تعقيدات في اللحظات الأخيرة".

ويحتاج أوباما لموافقة مجلس الشيوخ سريعا على تعيين وزير الدفاع الجديد في أجواء من التوتر الشديد مع الجمهوريين بشأن مواضيع عدة بينها الميزانية والهجرة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين في  البنتاغون أن كارتر على قائمة تضم عددا صغيرا من المرشحين للمنصب، مشيرة إلى أنهم لم يؤكدوا ما إذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن.

وقال السناتور الجمهوري جون ماكين إن الميزات المطلوبة للمنصب متوفرة لدى كارتر لكن "لن يكون له تأثير أو سيكون تأثيره ضعيفا على القرارات الحاسمة فيما يتعلق بالأمن القومي"، مجيبا بالنفي على سؤال عما إذا كان هو الرجل المطلوب لمكافحة المتطرفين الإسلاميين في سوريا والعراق.

وعلى الرغم من معرفة كارتر الواسعة ببرامج الأسلحة والتوجهات التكنولوجية، إلا أنه أقل خبرة في الإشراف على استراتيجيات الحرب، ولم يخدم في صفوف الجيش بعكس سلفه هاغل الذي أصيب في حرب فيتنام.

وكارتر أكاديمي يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة أوكسفورد، وعمل في البنتاغون خلال رئاسة بيل كلينتون، حيث أشرف على سياسات الأسلحة النووية، وساعد في جهود إزالة الأسلحة النووية من أوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وعمل كارتر أستاذا في كلية كيندي لدراسات الحكومة في جامعة هارفرد، كما عمل في قسم شراء الأسلحة في البنتاغون من 2009 إلى 2011، ونائبا لوزير الدفاع ليون بانيتا حتى العام 2013.

رحيل الجمهوري الوحيد في الإدارة الأمريكية

وهاغل، الجمهوري الوحيد في حكومة أوباما، كان أقل جاذبية من سلفه بانيتا، ولم ينجح في تعزيز مكانته في الدائرة المقربة من أوباما.

هاغل: غادرت منصبي طوعا

وكان وزير الدفاع الأمريكي المستقيل تشاك هاغل قال الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول إن استقالته الأسبوع الماضي لم تكن بسبب "خلافات كبيرة" مع الرئيس باراك أوباما، نافيا ما تردد بأنه أقيل أو استقال لسوء إدارة من جانب البيت الأبيض.

وقال هاغل في أول تصريحات علنية بشأن استقالته في 24 نوفمبر الماضي إنه قرر ترك منصبه بعد أن استخلص من عدة محادثات مع الرئيس أن الوقت قد حان لإجراء تغيير في قيادة وزارة الدفاع، مضيفا "كان قرارا مشتركا استند إلى المناقشات التي أجريناها" موضحا أن المحادثات لم يشارك فيها أي من المساعدين.

وأشار هاغل إلى أنه كانت هناك دائما خلافات حول قضايا صغيرة مثل الأسلوب والسرعة والنهج، لكنه قال إنه يعتبر أوباما صديقا "ولم تكن هناك خلافات كبيرة في أي من المجالات الرئيسية."

ويتولى هاغل وهو جمهوري منصب وزير الدفاع منذ فبراير شباط 2013. وقدم استقالته بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي تفوق فيها الجمهوريون على الحزب الديمقراطي المنتمي إليه أوباما.

ونسب إلى مصادر لم يتم الكشف عنها قولها إن هاغل أقيل وأنه عبر في أحاديث غير رسمية عن شعوره بالإحباط من الاستراتيجية التي تنتهجها إدارة أوباما في سوريا والعراق ومن تهميشه.

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا