وذكر بيان للحكومة المؤقتة التي يرأسها عبد الله الثني الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول أن قوات الجيش الليبي بدأت "عمليتها العسكرية للدخول إلى مدينة طرابلس"، بهدف "إخراج المجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والتي سيطرت على المدينة بقوة السلاح واقتحمت مقرات الحكومة الشرعية، والتي مارست الإرهاب بحق المواطنين في المدينة، التي انتشرت فيها عمليات الخطف والاغتيالات والمداهمات والاقتحامات... والتي وصلت إلى اغتيال ضباط السلاح الجوي في عمليات اغتيال ممنهجة على شاكلة الاغتيالات التي طالت كوادر الجيش والسلاح الجوي الليبي في بنغازي طيلة السنين الماضية".
ودعت الحكومة الليبية في بيانها أفراد المجموعات المسلحة إلى إلقاء السلاح وعدم المقاومة، متعهدة بضمان سلامتهم وعدم تعرضهم للخطر وأنهم سيلقون المعاملة الإنسانية بموجب اللوائح والضوابط القانونية، محذرة من أنها " ستستخدم القوة ضد كل من يقاوم دخولها المدينة ويعرض حياة المواطنين الأبرياء للخطر ويعرض الممتلكات العامة والخاصة للدمار والتلف".
وحثت الحكومة قوات الجيش على اتخاذ "الترتيبات والإجراءات الضرورية والكفيلة بضمان سلامة المواطنين المدنيين وسلامة المباني والمؤسسات العامة والممتلكات الخاصة"، وطالبت من وصفتهم بالثوار الحقيقيين المؤيدين للشرعية بضرورة "الاستعداد للقيام بواجبهم الوطني من خلال مساعدة الجيش في تأمين مناطقهم والحفاظ على المؤسسات الحيوية ومقرات البعثات الدبلوماسية والممتلكات العامة والخاصة".
قائد عسكري أمريكي يكشف عن وجود معسكرات تدريب في ليبيا لتنظيم "الدولة الإسلامية"
أعلن الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا أن لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق معسكرات تدريب في شرق ليبيا، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية تراقب هذه المعسكرات عن كثب.
وقال رودريغيز للصحافيين الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول إن تنظيم الدولة الإسلامية "أقام معسكرات تدريب هناك" في ليبيا تضم نحو 200 جهادي.
وكانت الدول الغربية الكبرى أبدت تخوفها من أن يستغل المتطرفون الإسلاميون الانفلات الأمني والسياسي الذي تشهده ليبيا من أجل التمدد هناك، إلا أن القائد العسكري الأمريكي استبعد القيام بأي عمل عسكري في المستقبل القريب ضد هذه المعسكرات التي وصفها بأنها "حديثة العهد" ووصف نشاط "الدولة الإسلامية" في ليبيا بأنه "محدود جدا".
وأشار رودريغيز إلى أن هذه المعسكرات تضم "نحو 200" جهادي، مؤكدا أن القوات الأمريكية ستستمر في متابعة الوضع عن كثب لمعرفة ما إذا كان وجود "الدولة الإسلامية" في ليبيا يتوسع أم لا.
وردا على سؤال عما إذا كان من الوارد توسيع رقعه الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة مع حلفاء لها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا بحيث تشمل معسكرات التنظيم في الأراضي الليبية، قال الجنرال الأمريكي "كلا، ليس الآن".
تعليق رئيس منظمة التضامن لحقوق الإنسان خالد صالح
إيطاليا تطالب بضغط "قوي جدا" على من يرفض الحوار من الفرقاء الليبيين
طالب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني المجتمع الدولي بممارسة ضغط "قوي جدا"على من يقاطع المفاوضات حول مستقبل ليبيا أو يتهرب منها.
وشدد جينتيلوني في حديث للصحفيين في بروكسل الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الناتو على "ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف المعنية بالصراع في ليبيا"، لتجاوز الأزمة هناك، معربا عن "الارتياح للمسؤولية المشتركة حول الوضع في ليبيا من جانب كل وزراء الخارجية المشاركين والمسؤولين الأوروبيين أيضا".
وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن "الطريق صعبة، لكننا سعداء للغاية للخطوات التي قطعناها إلى الأمام في مجال تقاسم المسؤوليات على مسرح الأزمات الأكثر حساسية وارتباطا بمصلحتنا الوطنية"، لافتا إلى أن البيان المشترك لوزراء خارجية الناتو هو "بمثابة تحذير من أن الذين سيقاطعون عملية الحوار سيواجهون رد فعل قوي جدا من جانب بلداننا".
المصدر: RT + وكالات