وشدد مؤتمر دول جوار ليبيا في ختام أعماله على "إحترام خيارات الشعب الليبي ودعم المؤسسات الشرعية للدولة، وإعادة بناء وتأهيل القوات المسلحة الليبية".
وعبر البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية السوداني علي كرتي "عن القلق البالغ تجاه إستمرار وتصاعد المواجهات المسلحة" في ليبيا، مؤكدا "دعم دول الجوار وتضامنها الكامل مع الشعب الليبي لإستعادة الأمن والإستقرار".
ودعا البيان إلى "ضرورة الوقف الفوري للعمليات المسلحة، وإعلاء أسباب الحوار وصولا لتحقيق السلام والإستقرار والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد".
كما طالب البيان الختامي من كافة "الأطراف والفعاليات السياسية الليبية بنبذ العنف والجلوس الفوري على مائدة الحوار الوطني".
وتتخوف دول الجوار الليبي من مضاعفات انهيار الدولة في ليبيا على أمنها واستقرارها، بخاصة مع وجود كميات هائلة من الأسلحة وغياب مؤسسات الدولة وانتشار الفوضى والانقسام الحاد، حيث لم يشارك أي ممثل عن المؤتمر الوطني العام الذي تم إحياؤه في طرابلس وانبثقت عنه حكومة موازية برئاسة عمر الحاسي التي تدعمها قوات "فجر ليبيا".
وكانت اجتماعات دولية وإقليمية عديدة عقدت منذ اندلاع انتفاضة 17 فبراير للمساهمة في حل الأزمة الليبية، كان منها مجموعة الاتصال التي تم تشكيلها عام 2011، ثم مجموعة أصدقاء ليبيا التي ظهرت إلى الوجود عام 2012، بالإضافة إلى مجموعة دول الجوار الليبي التي عقدت اجتماعها الخامس في الخرطوم.
المصدر: RT + "و ا ل"