وكان مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2165 في 14 يوليو/تموزالماضي، والذي يسمح بعبور القوافل الإنسانية إلى المناطق السورية، التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة المسلحة، انطلاقا من تركيا والأردن والعراق.
ومن المقرر أن تنتهي فترة السماح في يناير/كانون الثاني 2015.
وأشارت آموس إلى أن القرار "ساعد الأمم المتحدة في تجاوز بعض التحديات التي نواجهها من خلال السماح لنا بتزويد مئات آلاف الأشخاص بالمؤن وبشكل مباشر، في مناطق يصعب الوصول اليها في محافظات حلب وإدلب ودرعا والقنيطرة، رغم أن هذه الجهود لا زالت غير كافية".
وشددت على أن 12,2 مليون سوري "بحاحة الآن الى الإغاثة بشكل عاجل" مقابل 10,8 ملايين في يوليو/ تموز الماضي، بينهم 5 ملايين طفل.
وأعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن "يستمر أعضاء المجلس في استخدام نفوذهم لدى الأطراف المتنازعة (في سوريا) لكي يحترموا تعهداتهم الإنسانية لتأمين مرور المساعدات الإنسانية بشكل منتظم ومن دون عراقيل".
كارثة مرتقبة مع قدوم فصل الشتاء
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الماضي من أن النقص في التمويل الذي يرافقه تزايد حاد في أعداد النازحين داخليا في سوريا مؤخرا هذا العام، قد يعيق توفير المساعدات المناسبة، وذلك مع اقتراب فصل الشتاء.
وبالنسبة إلى الكثير من اللاجئين السوريين، سيكون هذا الشتاء الرابع لهؤلاء بعيدا عن منازلهم.
ورفع النزوح الجديد ولأكثر من مرة في سوريا، الحاجة إلى المساعدات لفصل الشتاء، وذلك مع اضطرار الأشخاص إلى الانتقال لمرات عديدة داخل البلاد بحثا عن الأمان.
وتعتبر المناطق التي تحتل الأولوية في توزيع هذه المواد هي حلب والمناطق الشمالية للبلاد، بما أنها الأكثر برودة. وقد خططت المفوضية لتقديم المساعدات الخاصة بفصل الشتاء لـ1.4 مليون شخص إلا أن ما لديها من موادر مالية لا يكفيها سوى لـ 620 ألف شخص خلال ديسمبر/كانون الأول.
أعداد النازحين داخل سوريا
وتوقع أمين عوض المنسق الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في سوريا، أن يرتفع عدد النازحين بسبب الحرب داخل سوريا 7.2 مليون لاجيء.
وقال إنه بجانب النازحين هناك ثلاثة ملايين شخص آخرين داخل سوريا في حاجة ماسة للمساعدة من بينهم 8 الاف طفل انفصلوا عن أسرهم.
وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق أن منطقة ريف دمشق تصدرت قائمة النزوح حيث تجاوز عدد النازحين عتبة 2.2 مليون نسمة، تليها حلب التي غادرها 1.7 مليون نازح ومن ثم حمص بـ 1.2 مليون نازح.
وتعتبر محافظة الرقة من أكثر المحافظات احتضانا للنازحين، حيث يتواجد فيها ما لا يقل عن 1.4 مليون نازح، تليها مدينة دمشق باحتضان ما لا يقل عن 1.2 مليون نازح، وبعدها محافظة حماة التي تحتضن ما لا يقل عن 650 ألف نازح.
تعليق مراسلتنا في واشنطن
تعليق مدير مكتب صحيفة القدس في واشنطن سعيد عريقات
المصدر: RT + "أ ف ب"