وفي وقت تدهورت فيه شعبية الرئيس فرانسوا هولاند وضعف "الحزب الاشتراكي" وحلفائه الخضر ما يهدد اليسار بالهزيمة من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، حقق الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني فوزا مريحا في الانتخابات الداخلية لرئاسة حزبه اليميني "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بنسبة 64,5% وهو ما اعتبره بعض المراقبين بمثابة الخطوة الأولى من استراتيجية عودة ساركوزي إلى السلطة إثر هزيمته أمام الاشتراكي فرانسوا هولاند في 2012.
وخلال اجتماع للحزب هاجم ساركوزي السلطة التنفيذية واتهمها بالقيام بـ "عمل غير مسبوق لتقويض الأمة، الجمهورية والدولة". وتحدث ساركوزي بعبارات حادة عن عالم مهدد بـ"الهمجية" و"الوحشية" تقع فيه "فرنسا فريسة سهلة للشر.
لوبان تعود بقوة على رأس اليمين المتطرف
وفي سياق ذلك، أعيد الأحد انتخاب مارين لوبان رئيسة لـ"لجبهة الوطنية" بنسبة 100% من الأصوات المشاركة، وذلك في نهاية تصويت بالمراسلة أعلنت نتائجه خلال مؤتمر للحزب اليميني الفرنسي المتطرف.
وتبدأ مارين لوبان (46 عاما) التي لم تواجه منافسا معلنا، ولاية ثانية رئيسة للحزب الذي أسسه في 1972 والدها جان - ماري لوبان الذي يبلغ السادسة والثمانين من العمر.
وافتتح حزب "الجبهة الوطنية" السبت مؤتمره العام في مدينة ليون (وسط شرق فرنسا) بحضور سبعة أحزاب أوروبية يمينية متطرفة ومسؤول حزب "روسيا الموحدة" الحاكم (في روسيا) أندري إيساييف.
وركز الخطباء في كلماتهم بالمؤتمر على إدانة سياسة الاتحاد الاوروبي حيال روسيا وقضيتي الهجرة واليورو. وقالت لوبان خلال فعاليات المؤتمر إن "أوروبا نراها تمتد من المحيط الأطلسي إلى الأورال وليس من واشنطن إلى بروكسل".
وتشير استطلاعات الرأي حاليا إلى تقدم الحزب اليميني الفرنسي المتطرف للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2017، على اليسار الذي تضرر بالنتائج السيئة لسياسة فرنسوا هولاند وعلى اليمين الذي يشهد معركة بين قادته.
المصدر: RT + "أ ف ب"