وكانت المسؤولة عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، قالت في وقت سابق إن برنامج الأغذية العالمي سيضطر إلى وقف توزيع الأغذية على السوريين "خلال شهرين" في حال لم يحصل على تمويل إضافي.
وتعد الأمم المتحدة من أكبر الجهات المانحة للمساعدات المرتبطة بالصراع في سوريا. حيث يبلغ حجم المساعدات الإنسانية الأمريكية من هذه المساعدات للمنطقة 1.7 مليار دولار.
وأنذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي بأن التمويل الخاص بعملياته لتوفير الغذاء المنقذ لقرابة 6 ملايين سوري في طريقه إلى النفاد.
كما أنه حذر من تقليص حجم الحصص الغذائية في سوريا، أما في الدول المجاورة فسيتم خفض عدد اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات غذائية أو قسائم.
طرق التمويل
ويعتمد برنامج الأغذية العالمي في تمويله بالكامل على التبرعات من الحكومات والقطاع العام والمنظمات الأخرى والأفراد.
وتقدر التكلفة المالية لعمليات برنامج الأغذية العالمي الخاصة بالأزمة السورية ككل إلى 352 مليون دولار حتى نهاية العام ، بما في ذلك 95 مليون دولار للعمليات داخل سوريا و257 مليون دولار أمريكي لدعم اللاجئين في الدول المجاورة.
ويزود مشروع برنامج الغذاء العالمي اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر بقسائم لشراء المواد الغذائية في المتاجر المحلية.
وبدون هذه القسائم سيتعرض العديد من اللاجئين إلى الجوع خاصة مع دخول فصل الشتاء .
كارثة مرتقبة
وقالت إرثارين كازين، المديرة التنفيذية للبرنامج في نداء للجهات المانحة: "إن تعليق المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج سوف يعرض صحة وسلامة هؤلاء اللاجئين للخطر".
وأضافت: "تعليق المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لكثير من الأسر التي تعاني بالفعل".
ولفتت إلى أن عمليات الطوارئ الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي في سوريا هي الآن في حاجة ماسة للتمويل ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى مبلغ إجمالي قيمته 64 مليون دولار أمريكي بشكل فوري لدعم اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، نجح برنامج الأغذية العالمي، في تلبية الاحتياجات الغذائية للملايين من النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 35 مليون دولار كل أسبوع لتوفير الغذاء للجوعى بسبب الحرب إضافة إلى 75 مليون دولار على الفور لتلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للاجئين السوريين في البلدان المجاورة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وأشارت مفوضية اللاجئين في بيان إلى أن واحدا من بين ثمانية سوريين على الأقل، فروا عبر الحدود، وهو ما يساوي تماما مليون شخص منذ أكثر من عام، إضافة إلى وجود نحو 6 ملايين و500 ألف نازح داخل سوريا، وأكدت أن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين والنازحين من الأطفال.
لبنان الحاضن الأكبر للاجئين
وتتصدر لبنان الدول المستضيفة للاجئيين السوريين بنحو مليون و140 ألف، تليها تركيا بـ815 ألفا، ثم الأردن بنحو 608 آلاف لاجئ.
ويشكل السوريون الآن أكبر عدد من اللاجئين في العالم ممن ترعاهم المفوضية، ويأتون في المركز الثاني من حيث العدد بعد الفلسطينيين، وتعتبر عمليات المفوضية الخاصة بسوريا الأضخم حتى الآن في تاريخ المفوضية، منذ نشأتها قبل 64 عاما.
أماكن توطين جديدة
وحث رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الاتحاد الأوروبي على منح دخول قانوني للمزيد من اللاجئين السوريين. سعيا لإيجاد مواطن جديدة لهم.
ويعيش عدد كبير من اللاجئين السوريين في مخيمات عشوائية وأبنية مهجورة وأكواخ، لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.
تعليق مراسلتنا في واشنطن
تعليق رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أنور ماجد عشقي
المصدر: RT + "رويترز"