وجاء في رسالة الدكتور عبد الكاظم تعليقا على حلقة البرنامج بعنوان "عالم نووي عراقي: الإيرانيون أذكى منا وبرنامجهم النووي سلمي بحت"إن "لدينا وجهة نظر أخرى تماما تتعارض مع أطروحات د. عماد خدوري الأخيرة والمفاجئة حول وضع وحال البرنامج النووي الإيراني الحالي، ونرى إن إمكانيات إيران التسلحية النووية، باتت تشكل مشروعا حربيا وعسكريا طموحا يقترب من امتلاك قنبلة نووية، وبرنامجها الطموح بجانبيه السري والعلني يتكامل ويتطور يوما بعد يوم، وبات يقلق الغرب كثيرا".
ويدعم الكاتب فكرته هذه قائلا إن "العالم يراقب حرص إيران على تطوير وإنتاج المنظومات الصاروخية البرية والبحرية والجوية، القريبة والبعيدة المدى، وقد أجرت إيران مئات التجارب حول إمكانيات حمل تلك الصواريخ لرؤوس تقليدية وأخرى غير تقليدية، في الوقت الذي ظلت به القيادة الإيرانية تدعي أنها لا تتطلع أبدا إلى صناعة القنبلة النووية، مستفيدة من درس العراق وما آل إليه من شن حرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مع تحالف دولي واسع".
ويعتبر الدكتور عبد الكاظم العبودي أن "إيران سعت وتسعى إلى بناء منظومة نووية وصاروخية متكاملة من خلال عديد المؤسسات والمحطات والمصانع النووية والصناعية وهي تتكامل جميعها في الجهد نحو الوصول إلى الأهداف البعيدة للقيادة الإيرانية، ألا وهو إنتاج السلاح النووي".
وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن "احتمالات امتلاك إيران للأسلحة النووية قائمة، وهي تعتبر الدولة النووية الثامنة، سواء كان ذلك في السر أو العلن، رغم محاولات إخفاء تلك الحقائق عن العالم من قبل عدة دول ومنها الولايات المتحدة وروسيا، حيث تجري المفاوضات بأمل إيقاف المشروع النووي الإيراني عند حدود معينة أو احتواء النظام الإيراني والتعاون معه ومنحه دورا إقليميا كدولة عظمى تجاوزت عتبة المنع من الوصول إلى أهدافها النووية".
وأضاف الدكتور عبد الكاظم العبودي قائلا إن هناك معطيات كثيرة أكدت أن الإيرانيين "أجروا تجارب على كيفيات وطرق التفجير النووي تحت الأرض في أكثر من مرة، ولو تم ذلك بتجارب نووية محدودة وبطاقات محدودة ، كما تمت محاولات التستر على تلك التجارب أو إجرائها على أراضي دولة أخرى جرت الإشارة إليها في مواقع ومقالات عدة".
المصدر: RT