وأكد جينتيلوني في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا " علينا ألا نكرر خطأ وضع أقدامنا على الأرض الليبية قبل أن يكون هناك حل سياسي ندعمه. من المؤكد أن عملية حفظ السلام تتم بدقة تحت مظلة الأمم المتحدة، لا بد لها أن ترى إيطاليا في الصف الأمامي".
واشترط وزير الخارجية الإيطالي لمثل هذه الخطوة أن "يسبقها بدء عملية تفاوض على الطريق نحو انتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة، والتي في غيابها، لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا الى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع"، مضيفا "نحن نعمل بالتعاون مع بلدان المنطقة والأمم المتحدة".
وأشار جينتيلوني ردا على سؤال حول ما إذا ليبيا لا تزال موجودة، إلى أن ليبيا انقسمت إلى قسمين بين برقة وطرابلس، موضحا "يجب أن نعرف أن أيا من الطرفين لا يستطيع أن يسيطر عسكريا على الآخر"، لافتا إلى أن "المصرف المركزي الليبي يواصل العمل، ويدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ضمن حدود الدولة، باستخدام عائدات النفط والغاز، التي لا تزال تدفعها (إيني) أيضا".
وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى القول "لن نستسلم أمام ذوبان ليبيا، وسنكون عنصرا فعالا في تحديد مسيرة انتقال سياسية وحدوية، نُخضِع لها أي حضور عسكري محتمل لحفظ السلام".
يذكر أن ليبيا كانت مستعمرة إيطالية منذ عام 1911 إلى عام 1943 ، كما أن لها مصالح تجارية ضخمة بخاصة في مجال الطاقة حيث تستحوذ شركة إيني العملاقة على حصة كبيرة من النفط والغاز الليبيين، إضافة إلى القرب الجغرافي وما تمثله ليبيا من أهمية استراتيجية بساحلها الطويل على البحر المتوسط، وعلاقتها بمشكلة الهجرة غير الشرعية نحو الجزر الإيطالية لكونها قاعدة إنطلاق لقوارب الباحثين عن حياة أفضل. وهي مشكلة حساسة بالنسبة لإيطاليا، تفاقمت بتفكك الدولة وانهيار مؤسساتها بعد سقوط نظام القذافي عام 2011.
المصدر: RT + "آكي"