وفي تصريح متلفز قال يوري بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني إن "روسيا كزبون نفذت جميع التزاماتها وفقا لشروط الصفقة، لذا فإننا كدولة متحضرة سنتابع تطور هذا الوضع متمسكين حرفيا ببنود الاتفاقيات التي وقعناها سابقا والصفقة المعقودة".
وأكد بوريسوف أن إحباط صفقة تسليم حاملتي المروحيات الفرنسيتين إلى روسيا في كل حال من الأحوال لن يؤثر سلبا على جاهزية قواتها البحرية.
وفي وقت سابق من الثلاثاء أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده لا تزال تعتبر تسليم أولى سفينتي "ميسترال" لروسيا أمرا غير ممكن، نظرا للوضع في أوكرانيا.
وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية أن هولاند يرى ضروريا "تأجيل النظر في طلب السماح بتصدير السفينة لروسيا حتى ورود تعليمات لاحقة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سابقا "إن شروط التوريد غير مهيأة، وهو أمر واضح تماما، نظرا لما يحدث في أوكرانيا".
وكانت شركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون إكسبورت" من جهة، وشركة DCNS الفرنسية من جهة أخرى وقعتا في يوينو/حزيران عام 2011 صفقة ببناء حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال"، وقد تم بناء أجزاء منهما في روسيا، أما تجميعها والأعمال النهائية فتنفذ في فرنسا.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الرئيس هولاند أن القرار النهائي بخصوص توريد السفينتين لروسيا سيعتمد على تطور الأوضاع في أوكرانيا.
يذكر أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية موقفها من الأزمة في أوكرانيا لا تمتد إلى إلغاء الصفقات الموقعة سابقا مع روسيا في مجال التعاون العسكري التقني. هذا وحاول عدد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا، الضغط على باريس لإقناعها بعدم تسليم سفينتي "ميسترال" لروسيا.
تعليق الخبير في الشؤون العسكرية فيكتور ليتوفكين:
المصدر: RT + "إنترفاكس"