وأضافت القناة الأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني، أن القوات العراقية تمكنت من إخراج عناصر التنظيم من المعاقل، التي يسيطرون عليها منذ شهور، وأخلت طريقا رئيسيا بين العاصمة بغداد وإيران.
وصرح ملا بختيار المسؤول الكبير في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لوكالة "رويترز" من بلدة قريبة "حررنا جلولاء والسعدية، مشيرا إلى أن نحو 50 من جملة 400 من مسلحي "الدولة الإسلامية" قتلوا.
وكانت القوات العراقية بدأت حملة عسكرية لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى.
وصرح قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي "انطلقت القوات الأمنية العراقية اليوم في عملية لحسم معركة تطهير جلولاء والسعدية".
وقال إن "قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البيشمركة بهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية".
من جانبه أكد شيركو ميرويس، مسؤول حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء خانقين في ديالى (الذي تتبعاه إدرايا الناحيتان)، أن "قوات البيشمركة بدأت عند الخامسة والنصف صباحا بمهاجمة المسلحين لتحرير منطقتي السعدية وجلولاء".
أهمية جلولاء والسعدية الاستراتيجية
يذكر أن للناحيتين أهمية استراتيجية كونهما بمثابة المدخل المؤدي إلى إقليم كردستان العراق من الجهة الجنوبية الشرقية، كما تقعان على بعد نحو 50 كم من الحدود الإيرانية.
وصرح مسؤول كبير بالبيشمركة بأن وجود "الدولة الإسلامية" في جلولاء (على بعد 115 كم من بغداد) يهدد قضائي كلار وخانقين اللتين يسيطر عليهما الأكراد بالإضافة للسدود وحقول النفط القريبة.
من جانبه قال جبار الياور أمين عام قوات البيشمركة إن استعادة السيطرة على جلولاء سيتيح أيضا إعادة فتح طريق بين بغداد وخانقين قرب الحدود الإيرانية.
23 قتيلا في صفوف القوات العراقية
وأكدت مصادر طبية وعسكرية مقتل 23 شخصا على الأقل من أفراد قوات البيشمركة والحشد الشعبي (المتألفة من المتطوعين) في اشتباكات الأحد.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي في محافظة ديالى الأحد، بأن شرطيا واثنين من الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 5 آخرون في تفجير انتحاري قرب السعدية.
ونقل موقع "السومرية نيوز" عن المصدر قوله إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت مستهدفة تجمعا للقوات الأمنية والحشد الشعبي في محيط ناحية السعدية .
وأضاف المصدر أن الأجهزة الامنية اتخذت إجراءات وقائية مشددة خلال تقدمها صوب الأحياء السكنية في السعدية لتلافي الهجمات الانتحارية.
تعليق مراسلنا في بغداد
المصدر: RT + وكالات