وحدد الوزير البحريني 29 من الشهر الجاري موعدا لجولة الإعادة، وسط مقاطعة معلنة من المعارضة لهذه الانتخابات.
وفي وقت سابق أعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية بلغت نحو 51.5% وفي الانتخابات البلدية 53.7% رغم دعوات المقاطعة.
وقال الوزير بعد إغلاق صناديق الاقتراع السبت 22 نوفمبر/تشرين الثاني، إن الانتخابات نجحت بشكل كبير وبسلاسة، وسط إقبال كبير من الناخبين.
وتنافس في الانتخابات 419 مرشحاً، منهم 266 لنيل عضوية مجلس النواب الذي يبلغ عدد مقاعده 39 مقعدا و153 مرشحا لنيل عضوية المجالس البلدية البالغ عدد مقاعدها 29 في ثلاث مناطق بلدية انتخابية هي المحرق والمحافظتان الجنوبية والشمالية.
وقاطعت المعارضة الانتخابات انطلاقاً من اعتبارها أن هيكليات السلطة بما في ذلك البرلمان والآلية الانتخابية تقع في صلب الخلافات السياسية التي تعاني منها البلاد منذ وقت طويل.
وكان المدير التنفيذي للانتخابات في مملكة البحرين عبد الله ال بوعينين قال إن الدورة الحالية للمجلس التشريعي في المملكة شهدت زخما غير مسبوق في عدد المترشحين الى المجلس النيابي والانتخابات البلدية، مشيرا إلى أن مقاطعة المعارضة للانتخابات لن تؤثر على سيرها.
من جانبها أكدت الحكومة البحرينية عشية الانتخابات أنها منفتحة على الحوار مع المعارضة التي تقاطع العملية، إلا أنها لن تقبل بـ"الفوضى".
وقالت وزيرة الإعلام البحرينية، سميرة رجب، المتحدثة باسم الحكومة: "لن يقفل باب الحوار حتى وصولنا إلى توافقات".
وأضافت "كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن يكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية".
وتابعت المتحدثة: "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي ومصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد".
ومن جانبه، أكد زعيم جمعية الوفاق الإسلامية، علي سلمان، التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد، أن "استراتيجية المعارضة تقوم على التواصل مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى حل توافقي".
المصدر: RT + "وكالات"