ونددت رجب في مقابلة أجرتها معها وكالة الصحافة الفرنسية بما قالت إنه "وقود خارجي" للأزمة المتواصلة منذ عام 2011 ، مشيرة إلى رغبة بلادها في إقامة علاقات جيدة مع جارتها إيران.
وأوضحت وزيرة الإعلام البحرينية أن المنامة لن تغلق باب الحوار مع المعارضة حتى التوصل إلى توافقات، مضيفة "كانت هناك جهود متواصلة من دون انقطاع للوصول إلى توافقات سياسية، وعملت كل الأطراف على أن يكون الوفاق جزءا من هذه العملية السياسية"، إلا أنها شددت على أنه "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رجب قولها "نحن قادرون على ترتيب أوراقنا لأن هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجي تكون المشكلة، فالوقود الخارجي ... يؤجج ويزيد" من الأزمة، في إشارة إلى إيران التي قالت المسؤولة البحرينية إن بلادها "تتمنى علاقة جيدة معها باستمرار".
وأكدت وزيرة الإعلام البحرينية أن "باب الحوار سيبقى مفتوحا وعبر أي قناة يمكن التواصل، وأبواب القيادة السياسية مفتوحة باستمرار"، مضيفة "هذا كل ما نستطيع أن نقوم به ولا يمكن أن نترك البلاد للفوضى. العنف مرفوض ويبقى في باب الإرهاب".
يذكر أن جمعية الوفاق وهي تمثل التيار الشيعي الرئيس في البلاد ظلت خارج العملية السياسية منذ أن سحبت نوابها من البرلمان عام 2011 احتجاجا على قمع السلطات للاحتجاجات، كما أنها تقاطع الانتخابات البرلمانية والبلدية التي ستجري السبت.
والجدير بالذكر أن عدة جولات من الحوار الوطني فشلت في إخراج البلاد من الطريق المسدود، كما لم تؤد إلى نتيجة ورقة اقترحها مؤخرا ولي العهد تضمنت تقسيما انتخابيا جديدا ومنح البرلمان صلاحية استجواب رئيس الوزراء وإجبار رئيس الوزراء على استشارة النواب مع أجل تسمية الوزراء غير المنتمين إلى أسرة آل خليفة الحاكمة فضلا عن إصلاح القضاء بمساعدة خبراء دوليين.
وتطالب جمعية الوفاق وجمعيات معارضة أخرى بإقامة "ملكية دستورية" والحد من سلطة آل خليفة وبتشكيل "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية. كما تطالب المعارضة بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".
المصدر: RT + "أ ف ب"