وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران في موسكو الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني أشار لافروف إلى ضرورة مواصلة الحوار بين كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك (المعلنتين من طرف واحد في جنوب شرق أوكرانيا)، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات الأخيرة في كلا الكيانين.
وحذر لافروف كييف والعواصم ذات التأثير على السلطات الأوكرانية من إحباط اتفاقيات مينسك ومحاولات لتقرير مصير جنوب شرق البلاد بالالتفاف عن ممثلي أهالي المنطقة.
وأضاف الوزير الروسي أنه يعتبر هذه المحاولات استفزازية.
وأقر لافروف بأن اتفاقيات مينسك "غير مثالية، لكنها تعتبر الورقة الوحيدة التي وقع عليها جميع اللاعبين المحوريين، وهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والطرفان الأوكرانيان وروسيا".
وفي رد على اتهامات موجهة ضد موسكو بإفشال اتفاقيات مينسك، دعا لافروف جميع الأطراف المعنية إلى العمل على تطبيق هذه الاتفاقيات بدلا من توجيه اتهامات ضد أي طرف كان.
كما لفت لافروف إلى غياب التقدم في تنفيذ كييف لتعهداتها بشأن إجراء إصلاح دستوري يراعي مصالح جميع أقاليم البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحمل على الشك في قدرة السلطات الأوكرانية الحالية على التمسك بالتزاماتها.
وذكر الوزير الروسي أن لقاءه مع نظيره الألماني كان مفيدا على الرغم من الاختلافات القائمة بين موسكو وبرلين حول الشأن الأوكراني. وأعرب لافروف عن أمله في أن يعود البلدان إلى التعاون الواسع، بما في ذلك في مجال الأمن الدولي، بعد تسوية الأزمة الأوكرانية.
شتاينماير: مسألة فصل القوات في أوكرانيا قريبة من الحل
من جانبه، قال فرانك فالتر شتاينماير إنه على الرغم من الاختلافات بين روسيا وألمانيا بخصوص تقييم الوضع في أوكرانيا، إلا أن الجانبين متفقان على أن لبعض النقاط أهمية بالغة، ومنها فصل القوات بين طرفي النزاع في المنطقة كخطوة لا بد منها لتطبيق اتفاقيات مينسك.
وبهذا الخصوص، أكد الوزير الألماني أن هذه المسألة "قريبة من الحل، وعلينا أن نحرص كي يوقّع عسكريون مسؤولون على الوثيقة الموافقة".
كما شدد شتاينماير على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة من منطقة النزاع ومواصلة تبادل الأسرى بين الطرفين بوتيرة أسرع.
وأشار لافروف إلى أن ما يدفعه إلى التذكير بأهمية هذه الخطوات هو اعتقاد بلاده الراسخ بأن النزاع في شرق أوكرانيا لا حل عسكريا له.
تعليق مراسلتنا في موسكو
تعليق الخبير في الشؤون العسكرية فيكتور ليتوفكين
المصدر: RT + وكالات