تدور أحداث الفيلم حول طفل بري يعيش بين الذئاب في البوسنة يتم العثور عليه ومن ثم إرساله إلى دار أيتام في العاصمة الصربية بلغراد.
هنا تبدأ مرحلة جديدة في حياة الطفل الذي يتأقلم مع ظرفه الجديدة ويبدو في حالة من الانسجام مع أقرانه، إلا أن السلطات المحلية تجبره على العودة إلى البوسنة "التي مزقتها الحرب".
وجاء في بيان صادر عن جمعية النقاد حول الفيلم، وهو من إخراج فوك روشوموفيتش أن هذا العمل الفني "بمثابة أمثولة شديدة الجاذبية عن تدمير الحضارة وفقدان كرامة الانسان".
وبذلك حسمت لجنة التحكيم برئاسة الناقد التونسي خميس الخياطي قرارها، بتفوق الفيلم الصربي على 7 أفلام نافسته سعيا للفوز بهذه الجائزة البالغة قيمتها المالية 50 ألف جنيه مصري، مثلت جورجيا واليابان وإيطاليا وبلغاريا وإسبانيا، بالإضافة إلى فيلم إيراني أخرجه المغربي ياسين الادريسي.
أما جائزة "أفضل إسهام" فكانت من نصيب الفيلم الجورجي "العرائس"، يرصد فيه المخرج تيناتين كاجريشفيلي قصة حب تجمع بين شاب وفتاة تتوج بالزواج.
لكن ظروف حياتهما المشتركة تتغير بعد سجن الزوج، لتتحول علاقتهما إلى مجرد زيارات شهرية. حصل هذا الفيلم على جائزة قدرها 25 جنيه مصري.
في سياق الفعالية ذاتها استضافت جمعية النقاد المصريين مدير أسبوع النقاد الدولي في مهرجان "البندقية"، الايطالي فرانشيسكو دي باس، فيما تم الإعلان سابقا عن نتائج مسابقة "سينما الغد الدولي" التي خصصها المهرجان للمرة الأولى، وتنافست للفوز بها أفلام قصيرة.
هذا ومن المقرر الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة الدولية ومسابقة "آفاق السينما العربية" في حفل اختتام المهرجان المزمع إحياؤه تحت سفح الهرم في 18 من الشهر الجاري.
لقاء بين سينمائيين عرب ووزير الثقافة المصري
وعلى هامش المهرجان التقى وفدا سينمائيا من اتحاد الفنانين العرب، مكون من 17 فنانا بوزير الثقافة المصري جابر عصفور، وطرحوا رؤيتهم لمستقبل المهرجان. مثل السينمائيون العرب ليبيا والعراق والكويت ولبنان وعمان اليمن وتونس والأردن، كما حضره نقيب السينمائيين المصريين مسعد فودة ونظيره اللبناني صبحي سيف الدين.
واعتبرت الممثلة الأردنية ابتسام المناصير أن مجرد احياء مهرجان "القاهرة" أهم منجز في مثل هذه الظروف وفقا لوصفها، فيما اعتبر رئيس المهرجان، الناقد المصري سمير غريب أن هذه الفعالية الثقافية أقيمت "في ظل حرب تستهدف مصر من طرف قوى دينية متشددة".
وجاء في بيان صادر عن السينمائيين أن الاتحاد "هو جامعة الدول العربية للفنون وينبغي أن ترفع (على مقره) أعلام كل الدول العربية"، منوها إلى أن الاتحاد يحتاج إلى مبنى يليق به "حتى ترفرف عليه أعلامنا العربية".
المصدر: RT + "رويترز"