وذكرت وكالة الانباء السعودية "واس" أنه تم التوصل إلى "اتفاق الرياض التكميلي والذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذانا بفتح صفحة جديدة مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها".
وينص اتفاق الرياض على التزام قطر بالتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول الخليج والدول الاخرى، وعدم تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون وأن تقوم بإبعاد كل العناصر المعادية لدول المجلس والمطلوبة قضائيا عن أراضيها خصوصا جماعة الاخوان المسلمين.
وينص الاتفاق كذلك على وقف التحريض في الإعلام القطري، وعدم السماح لرموز دينية في قطر من استخدام منابر المساجد ووسائل الإعلام القطرية المختلفة، للتحريض ضد دول مجلس التعاون.
ويشدد الاتفاق على وقف دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين بكافة الأشكال، والتوقف عن التحريض ضد مصر.
واجتمع قادة من دول الخليج في الرياض الأحد 16 نوفمبر/ تشرين الثاني في قمة أعلن عن انعقادها بشكل مفاجئ.
وكانت وسائل إعلام حكومية بحرينية تحدثت في وقت سابق عن إمكانية نقل القمة المقبلة إلى الرياض.
وكان من المقرر أن تعقد قمة المجلس السنوية المقبلة في قطر الشهر القادم حيث تتولى الدوحة الرئاسة الدورية للمجلس.
ووجه أمير قطر الدعوة يوم الثلاثاء الماضي إلى نظرائه من دول الخليج العربية لحضور القمة في الدوحة ولكن دبلوماسيين قالوا إن بعض القادة طرح نقلها إلى مكان آخر.
يذكر أن ثلاث دول خليجية وهي السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها من قطر في مارس/ آذار الماضي متهمة الدوحة بتقويض الأمن الداخلي السعودي والإماراتي والبحريني من خلال دعم حركة الإخوان المسلمين التي أدرجتها الإمارات والسعودية على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وكانت دول الخليج أعلنت الأحد 16 نوفمبر / تشرين الثاني وبشكل مفاجئ عن انعقاد قمة خليجية في الرياض وذلك بعد أن تم في وقت سابق إلغاء اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين الاثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الخلافات.
وجاء التأجيل رغم جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لإنقاذ القمة من خلال زيارات خاطفة قام بها إلى السعودية والإمارات والبحرين.
المصدر: RT + وكالات