وقع الاتفاقية كل من مؤسسة "روس أتوم" الروسية المختصة ببناء المفاعلات النووية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وشملت توقيع عقد لبناء المرحلة الثانية من محطة الطاقة الكهرذرية "بوشهر" والتي تضم بناء مفاعلين إضافيين في المحطة قابلة للتوسع إلى أربعة مفاعلات.
كما تم الاتفاق على إنشاء أربع وحدات ذرية أخرى في مواقع أخرى لم يتم تحديدها بعد.
وسيقوم الجانب الروسي بتوفير التدريب للمتخصصين والخبراء في مجال الدعم التقني في محطات الطاقة الكهرذرية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن توقيع حزمة الاتفاقيات هذه يعد نقطة تحول في العلاقات بين روسيا وإيران، مضيفا أن العقود والمشاريع الجديدة سوف تفتح آفاقا جديدة في المجالات التجارية والصناعية في البلاد.
رئيس "روس أتوم" سيرغي كيريينكو، أكد أن لدى روسيا وإيران تاريخ الطويل في العمل في الصناعة النووية، وأن الجانب الروسي مهتم في توسيع التعاون مع الشريك الإيراني، مشيرا إلى أن بناء ثماني وحدات للطاقة النووية في إيران يعد برنامجا كبيرا لتوسيع التعاون المشترك لعشرات السنوات إلى الأمام.
ويرجع تاريخ بناء محطة "بوشهر" إلى عام 1975 حينما وقعت الشركة الألمانية "Kraftwerk Union AG" عقدا مع الحكومة الإيرانية انذاك بقيمة 6 مليارات دولار لبناء مفاعل ماء مضغوط، وبدأ العمل في المشروع في العام ذاته حتى قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، حينها فسخت الشركة الألمانية العقد مع الجانب الإيراني بعد قرار الحكومة الألمانية الانضمام إلى الحظر الأمريكي على توريد المعدات إلى إيران.
واستؤنف البناء في المحطة عام 1995 من قبل روسيا، وحسب الجدول الزمني الأصلي فإن المحطة كان يجب أن تدخل الخدمة في العام 1999، إلا أن مشاكل تقنية ومالية وسياسية أدت إلى تأخير ذلك لأكثر من 10 سنوات، وصلت المحطة إلى استطاعتها المبدئية في 30 أغسطس/آب 2012، وتسلمت إيران من "روس اتوم" الروسية المرحلة الأولى من المحطة في سبتمبر/أيلول 2013، من أجل الاستثمار العادي، وتعد أول محطة طاقة كهرذرية باستطاعة 1000 ميغاواط ليس في إيران فقط وإنما في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
المصدر: RT + "تاس"