وتدل الحسابات على أن الوقود يشكل ثلثي وزن المركبة الفضائية المأهولة لدى قيامها بالرحلة إلى المريخ.
ويقول الخبراء إن استخدام طرق البيولوجيا التركيبية أثناء رحلة فضائية تستغرق 916 يوما يمكّن أفراد الطاقم من تقليص وزن الوقود بنسبة 56%، واحتياطيات المواد الغذائية بنسبة 38%، ومواد الإنشاء اللازمة للطباعة ثلاثية الأبعاد ( 3D ) بنسبة 85%.
قد تكون النفايات الناجمة عن حياة الإنسان والمواد الناجمة عن انحلال تربة المريخ وغلافه الغازي المليء بالهيدروجين والنتروجين أساسا لتكاثر الجراثيم، حيث يمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غاز الميثان اللازم للوقود. كما يمكن استخدام براز رواد الفضاء بحجم 6 كيلوغرامات كل يوم للأغراض نفسها.
أما جراثيم التركيب الضوئي فستساعد في توفير 10 أطنان من المواد الغذائية اللازمة للرحلة الفضائية إلى المريخ، وستصلح غيرها من الجراثيم في استكمال احتياطيات الأدوية التي تعرضت للإشعاع الفضائي.
يذكر أن البيولوجيا التركيبية علم يجمع بين إنجازات علم الوراثة والبيولوجيا الفيزيائية وبيولوجيا الجزئيات، ويهدف إلى تركيب مواد لا توجد في الطبيعة أو بالأحرى تطبيق طرق هندسية على الحياة العضوية.
المصدر: " RT " + "لينتا. رو"