درس الباحثون حالات الاصابة بالفصام "انفصام الشخصية" المرتبط بالطفيليات، التي تصيب بلازما الدم وتتكاثر في دماغ وعضلات الانسان. وتبين ان هذه الطفيليات تفرز موادا سامة تسبب تغيرات مرضية في شخصية وسلوك الشخص المصاب.
وحسب معطيات الخبراء، ان حوالي ثلث سكان المعمورة مصابون ببكتريا "Toxoplasma gondii" ولكنهم لا يشعرون بذلك. هذه البكتريا الطفيلية، تنتقل بواسطة اللحوم وفضلات الحيوانات المنزلية الأليفة والتربة. تتكاثر هذه البكتريا في عضلات ودماغ المصاب دون ظهور أي أعراض عليه، مسببة تغيرات مرضية في شخصيته وسلوكه. كما تبين ان 20 بالمائة من حالات المرض سببها هذه البكتريا.
اكتشف الخبراء ان مستحضرات العلاج النفسي "مضادات الذهان" تمنع تكاثر هذه البكتريا. استنادا الى هذا استنتج الخبراء ان بالإمكان منع خمس الاصابات بالفصام من وقوعها في حالة التشخيص المبكر للإصابة.
يقول البروفيسور جيري سميث من الولايات المتحدة، "بدلا من اعتبار العلاقة بين بكتريا "Toxoplasma gondii" والفصام، علاقة استثنائية، علينا اجراء دراسات جدية في هذا الموضوع. من المحتمل عندها سنتمكن من اقناع العلماء بضرورة البحث عن طرق جديدة لمكافحة داء المقوسات "toxoplasmosis"، وبالتالي تخفيض عدد المصابين".
المصدر: RT+ ميديكفوروم.رو