من بين هذه الأمراض المعدية، التي طبلت لها كثيرا وسائل الاعلام المختلفة، انفلونزا الطيور والخنازير والتهاب الرئتين اللانمطي، وحاليا فيروس "ايبولا"، وغيرها، كل هذا اللغط، سبب أضرارا كبيرة ليس فقط لصحة المجتمع، بل وايضا لاقتصاد عدد من الدول.
طبعا المتشككون يعتقدون ان هناك جهات معينة تتعمد تهويل خطر هذه الأمراض، ويقولون، إذا لم تنقرض البشرية بسبب الطاعون والكوليرا سابقا فهذا يعني انه لا شيء يهددها حاليا.
ولكن تبين نتيجة الدراسة التي أجراها علماء من جامعة براون الأمريكية، ان المخاوف ليست من دون أرضية وان تفشي الأمراض المعدية في ازدياد مستمر.
حلل العلماء أكثر من 12 ألف بؤرة للأمراض المعدية، التي سجلت في 219 دولة، خلال 33 سنة، باستخدام قاعدة المعلومات العالمية للأمراض المعدية "GIDEON" التي تضم آلاف التقارير عن ظهور وانتشار هذه الأمراض في العالم.
اكتشف العلماء من دراستهم لهذه المعلومات، انه منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي ازداد تفشي الأمراض المعدية بصورة واضحة، فمثلا من 1980 لغاية 1985 سجلت حوالي بؤرة لأمراض معدية، ومن 2005 لغاية 2010 سجلت ثلاثة آلاف حالة.
تقول المشرفة على الدراسة، كاترين سميث، "نحن نعيش في عالم يزداد فيه ارتباط الناس فيما بينهم ومع الحيوانات البرية والمواشي، مما يساعد في ظهور مسببات جديدة للأمراض. هذه المسببات تنتقل من شخص الى آخر ومن بلد الى آخر، وتتحول الى سلالة جديدة أقوى من سابقتها".
تبين من نتائج الدراسة ان الأمراض التي ستحتل المراتب الأولى في القرن الواحد والعشرين، هي: الالتهابات المعوية "سالومانيلا" يليها عصية القولون. كما تضمن التصنيف الانفلونزا والتهاب الكبد A والجمرة الخبيثة وحمى الضنك والزحار والسل وحمى تشيكونغونيا والدودة الشعرية.
المصدر: RT+ فيستي.رو