سمح فك شيفرة جينوم هذه الحيوانات للعلماء الصينيين فهم اسباب اختلاف الظروف الحياتية لها، رغم القرابة القوية التي بينها. فكما نعلم تعيش ألبكة(اللاما) في جبال أمريكا الجنوبية ، حيث لا يوجد اختلاف كبير في درجات الحرارة خلال السنة، ولا يمكنها مطلقا العيش في الظروف الصحراوية.
أما الجمال، فتعيش مرتاحة في الظروف الصحراوية القاسية لقارتي آسيا وافريقيا، واستراليا وأنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة بسهولة، ولا تتأثر بتفاوت درجات الحرارة بين الليل والنهار الذي يصل الى 20 درجة مئوية وأكثر.
منذ زمن بعيد اعتبرت الجمال من عجائب الطبيعة، لأنها تتمكن من تحمل العطش لمدة اسبوعين والجوع لمدة شهر كامل،. ولكن عندما تشرب تسترجع قواها بسرعة، حيث خلال 10 دقائق يمتص جسمها 100 لتر من الماء.
من مقارنة جينوم هذه الحيوانات، حدد العلماء كيف تأقلمت للعيش في الظروف الصحراوية القاسية، كما تمكنوا من معرفة كافة جزيئات الحمض النووي، التي بمساعدتها يمكن معرفة كيفية تأقلمها مع ظروف الوسط المحيط.
بينت نتائج الدراسة، ان الاختلافات بينها تشكلت قبل حوالي 7.2 – 6.11 مليون سنة مضت. ولكي تتمكن من البقاء على قيد الحياة في ظروف مناخية مختلفة، حصلت تغيرات معينة في الجينوم، ساعدتها في التأقلم مع ظروف الوسط المحيط.
ستساعد نتائج هذه الدراسة العلماء في فهم كيف تمكنت الطبيعة خلال مراحل تطورها، المحافظة على عمل وظائف الجسم في الظروف القاسية.
المصدر: RT + روسيسكايا غازيتا