وقد أسس الطبيب في موطنه استراليا مجموعة Exit International، التي تهدف لشرعنة "القتل الرحيم"، وافتتح أيضا مكتبا في لندن "لتلبية الطلبات المتزايدة"، بعد أن بلغ عدد أعضائها في المملكة المتحدة 1000 عضو، وتُحصل المجموعة رسوما من أعضائها، نظير الحصول على المعلومات عبر الإنترنت وحضور الندوات لمناقشة الأساليب "السلمية" للانتحار.
ويعتقد الدكتور فيليب مؤسس المجموعة أنه "من حقوق البشر الأساسية في الحياة" اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم.
ومجموعة Exit International على عكس المجموعات الأخرى، التي تعمل في المساعدة على الموت، لا تساعد فقط المرضى الميؤوس من شفائهم، بل يمتد نشاطها إلى كبار السن الذين "تعبوا ببساطة من الحياة"، ويرغبون في الانتحار بواسطة الغاز أو الأدوية، وهو ما تسميه المجموعة "الانتحار العقلاني".
وواجهت المجموعة انتقادات حادة واسعة النطاق في موطنها الأصلي "أستراليا".
وتشمل أنشطة المجموعة أيضا:
- تقديم المشورة للأعضاء بشأن كيفية عمل الدواء القاتل المستخدم لقتل السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الولايات المتحدة.
- بيع أدوات لاختبار نقاء وقوة هذا الدواء في منازلهم.
- توفير إرشادات حول كيفية استخدام الغاز في قتل أنفسهم.
- إعطاء النصائح حول كيفية تجنب الملاحقة القضائية في حالة مساعدة الآخرين على الانتحار.
ويقول معارضو "القتل الرحيم" - وحتى بعض المؤيدين - أن نهج هذه المجموعة "خطير"، محذرين من أن انتشاره سيؤدي إلى "مآسي لا تنتهي".
وقد تورطت المجموعة بالفعل في وفاة جدة من يوركشاير تدعى "آن فيسي"، كانت تعاني من مرض التصلب المتعدد، واستدعت الشرطة مدير المجموعة في ايرلندا، توم كوران لاستجوابه حول وفاتها، إلا أنه لم توجه إليه تهمة رسمية.
وعلى الرغم من أن المساعدة أو التشجيع على الانتحار غير قانوني في بريطانيا، فهناك نشطاء يسعون إلى تقنين الحق في إنهاء حياتهم عندما يختارون ذلك.
وسيتم الشهر المقبل مناقشة قانون للسماح للأطباء بمساعدة المرضى في إنهاء حياتهم نزولا على رغبتهم تحت ظروف وشروط معينة في مجلس اللوردات البريطاني.
المصدر : RT + "ميل أونلاين"