وأفادت وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، المصرية بأن القرار اتخذ انطلاقا من اقتراب الذكرى الـ 25 لغزو الجيش العراقي للكويت، "الذي وجه ضربة قاتلة للتضامن العربي وفتح باب تقسيم العالم العربي إلى دويلات متحاربة".
وقال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة علاء حيدر إن السيارة، وهي من طراز "230E" لعام 1989 "تكتسب قيمة تاريخية كبرى"، مشيرا إلى أن صدام حسين أهدى سيارات مرسيدس جديدة "إلى جميع رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية في مصر"، وأن قيمة الواحدة منها بلغت في حينه 160 ألف جنيه مصري، أي ما يعادل 60 ألف دولار وفقا لاسعار الصرف في عام 1989.
وأضاف أن الهدف من إهداء هذه السيارات كان "كسب انحياز المؤسسات الصحافية إلى الغزو العراقي للكويت"، مشددا على أن هذا الأمر "لقي رفضا من قبل جميع المؤسسات الصحفية وعلى رأسها وكالة أنباء الشرق الأوسط"، وفقا لتأكيده الذي اقتبسته صحيفة "الحياة".
ولفت علاء حيدر الانتباه إلى أن المرسيدس، المعروفة بـ "مرسيدس صدام حسين لغزو الكويت"، التي تمتلكها وكالة "أنباء الشرق الأوسط" تختلف عن غيرها المهداة لرؤساء تحرير الصحف المصرية بأن صدام حسين قادها بنفسه في زيارته الأخيرة لمصر قبل قبل الغزو في 2 أغسطس/آب 1990.
يسترسل حيدر قائلا إن صدام حسين في زيارته الأخيرة لمصر، وتحديدا إلى قصر المنتزه بالاسكندرية في 15 يونيو/حزيران 1989، وعقب انتهاء اجتماع قمة مجلس التعاون العربي قال وهو ينظر إلى سيارات المرسيدس التي كانت تقل رؤساء تحرير الصحف وقال إن الغرض من هذه السيارات أن تكون "الوسيلة التي يستقلونها للذهاب بها إلى القدس مباشرة عبر الأراضي المصرية"، بعدما يقوم "بتحرير المدينة المقدسة من الاحتلال الصهيوني".
هذا ومن المقرر أن تعرض السيارة للبيع في الفترة ما بين 15 و25 من سبتمبر/أيلول الجاري وذلك انطلاقا من سعر نصف مليون دولار.
المصدر: RT + "الحياة"