وأضاف الفيصل في المؤتمر الذي جمعه بنظيره الأمريكي جون كيري أن العاهل السعودي عبد الله الثاني سبق وأن عبر عن أسفه لعمليات القتل باسم الدين الإسلامي وعن خيبة أمله تجاه صمت المجتمع الدولي.
وقال: استمعنا إلى شرح من الوزير كيري عن الاستراتيجية الأمريكية بشأن الإرهاب ومواجهته، متابعا: "أكدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية".
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون إن تنظيم الدولة الإسلامية عدو للجميع في المنطقة.
وأضاف أن للدول العربية دورا أساسيا لمواجهة "الدولة الإسلامية" والقضاء عليها، لكن لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية في الحملة الدولية ضد التنظيم.
وأشار كيري إلى أنه سيلتقي بقيادات المنطقة لحشد التحالف ضد "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن البيان الذي صدر عن اجتماع جدة يعبر عن رغبة حقيقية في التعاون لتنفيذ هذه المهمة.
وقال: "ما نفعله الآن سيصبح نموذجا للتعاون في إطار مكافحة التطرف في أي مكان في العالم، ونحن جميعا على قدر المسؤولية التي تواجهنا وسنتمكن من محاربة شر التنظيم".
وانعقد الاجتماع الدولي في جدة يوم الخميس 11 سبتمبر/أيلول لبحث سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية، وناقش استراتيجية الرئيس الأمريكي المعلنة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وشارك في الاجتماع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن ولبنان والعراق وتركيا بحضور الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ائتلاف دولي سيباشر بتوجيه ضربات عسكرية ضد "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية.
وكان من المقرر أن يضع الاجتماع الخطوط العريضة للتصدي للتنظيمات المسلحة وعلى رأسها "الدولة الإسلامية".
وعشية عقد الاجتماع بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آخر التطورات بهذا الشأن في وقت التقى وزير خارجيته جون كيري بالمسؤولين العراقيين.
ويقول مراقبون إن مشاركة العراق في الاجتماع تشير إلى تطور لافت يهدف لفتح قنوات تواصل بين الرياض وبغداد لمواجهة "الدولة الإسلامية" في بلاد الرافدين.
المصدر: RT + وكالات