الانتخابات هذه هي أول انتخابات عبر التصويت المباشر.
وتتوجه الأنظار بقوة نحو الكرسي الرئاسي الذي سيملأ لأول مرة عن طريق الاقتراع المباشر بعد أن كانت الحسابات البرلمانية تتكفل بهذه المهمة.
خطوة تأتي بعد حملات انتخابية لم تـُثر الكثير من الحماسة في الشارع التركي المنقسم بين المترشحين الثلاثة على اعتبار ان النتائج محسومة مسبقا لصالح رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، في حين يتأرجح خصماه اكمل الدين احسان اوغلو مرشح أكبر أحزاب المعارضة، والنائب الكردي صلاح الدين ديمرتاش بين تجاذبات الممكن والمتاح.
وإذا كانت المشكلة التي تقف في طريق إحسان أوغلو تتمثل بصعوبة جمع أصوات اليساريين والقوميين وبعض الإسلاميين في بوتقة واحدة، فإن العقبة في طريق ديمرتاش لا تقل تعقيدا خاصة وأن أردوغان وحزبه تمكنا من التغلغل في ثنايا الثوب الكردي عبر وعود السلام قاطعين الطريق عليه أمام حشد كل الأكراد إلى جانبه.
كل ذلك ناهيك عن يأس البعض من القدرة على تغيير موازين صناديق الاقتراع بعد فوز حزب العدالة والتنمية بثلاثة استحقاقات برلمانية متتالية، تمهد الطريق للرجل القوي وحزبه القادر على الحشد للعبور إلى القصر الرئاسي، مؤكدا رغبته في توسيع أبواب صلاحياته بحيث يكون الحاكم الفعلي لتركيا، وهنا قد يتحول الصراع حول صلاحيات الحكم بين رئاسة الجمهورية و رئاسة الوزراء،
أغلب التوقعات قبل الانتخابات الرئاسية تمنح اردوغان افضلية على منافسيه، لكن كل التحليلات تتفق حول ضبابية مستقبل حزب العدالة والتنمية ان فاز زعيمه برئاسة الجمهورية، و هو ما جعل البعض يربط استمرار سطوع نجم اردوغان في سدة الحكم بأفول نجم حزب حكم البلاد لاكثر من عقد.
تعليق الصحفي التركي عاطف اوزبيه
المصدر: RT