وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد وجهت الأربعاء الماضي "مذكرة شفوية الى كل السفارات" الأجنبية الموجودة في برلين، وذلك بعد أن نسّق وزير الخارجية فرانك-فالتير شتاينماير هذه الخطوة مع المستشارة أنغيلا ميركل التي وقعت بنفسها ضحية تنصّت إلكتروني من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وأفاد موقع "شبيغيل-أونلاين" الجمعة 8 أغسطس/آب بأن "هذا الطلب الاستفزازي يؤكد مشاعر الإحباط التي يحس بها الألمان بسبب نشاط أجهزة الأمن الغربية" في بلادهم. وأشار الموقع الى أن هناك 200 شخص يقومون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة فقط تحت غطاء الدبلوماسية.
هذا وكانت مجلة "شبيغل" الأسبوعية هي التي كشفت عن تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية الإلكتروني في كل العالم اعتمادا على الوثائق التي كشف عنها المخبر السابق إدوارد سنودن.
وحسب المعلومات المكشوفة كانت الوكالة تتجسس على 500 مليون اتصال هاتفي ورسالة إنترنت شهريا. عدا عن هذا، علمت الحكومة الألمانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن أجهزة الأمن الأمريكية كانت تتجسس على تلفون ميركل الخاص.
هذا وقد تكشّفت الشهر الماضي في ألمانيا قضية جديدة حول جاسوسين أحدهما مزدوج مما أثار لغطا كبيرا إضافيا في وسائل الإعلام والمجتمع.
المصدر: RT + "ايتار-تاس"