وسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" على قره قوش كبرى البلدات المسيحية في العراق، الأمر الذي اضطر عشرات الآلاف من المسيحيين الى الفرار منها. وفيما أجرى مجلس الأمن مشاورات مغلقة تناولت الوضع في العراق بناء على طلب من فرنسا، أعلن البيت الابيض أن الوضع في هذا البلد "قريب من الكارثة الانسانية"، وأن الرئيس باراك أوباما يبحث في توجيه ضربات جوية وإنزال مساعدات إغاثة من الجو لنحو 40 ألف شخص ينتمون إلى الاقليات الدينية الذين تقطعت بهم السبل فوق قمة جبل سنجار على الحدود العراقية – السورية - التركية.
وأعلن أوباما في مؤتمر صحفي خاص في واشنطن يوم الخميس 7 أغسطس/آب أنه وافق على استخدام محدود للقوات الجوية الأمريكية لحماية العاملين الأمريكيين إذا تقدم متشددو "الدولة الإسلامية" باتجاه أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي حيث يتمركز هؤلاء العاملون.
وأضاف أن القوات الجوية الأمريكية ستوجه ضربات اذا هدد الارهابيون للعاملين الأمريكيين والمعدات الامريكية في العراق بما في ذلك في السفارة الأمريكية في بغداد، مشيرا الى استعداده لتقديم مساعدات للحكومة العراقية والقوات الكردية "لكي كان بإمكانهم محاربة "الدولة الإسلامية" بشكل أكثر فعالية".
كما أعلن نيته لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين العراقيين اذا طلبتها السلطات العراقية.
وقال: "يمكننا أن نعمل بحرص ومسؤولية لمنع عمل محتمل للإبادة الجماعية... ولذلك فإنني أعطيت الإذن لضربات جوية مستهدفة إذا كانت ضرورية."
وأفاد أوباما في الوقت نفسه أن بلاده قد بدأت عملية إسقاط جوي إنسانية للأقليات الدينية بمن فيهم الأقلية الأيزيدية والمسيحيين في العراق.
وستكون هذه الضربات الجوية الأولى التي ينفذها الجيش الأمريكي في العراق منذ انسحاب قواته في نهاية عام 2011. وأشار أوباما إلى أنه لن يرسل أية قوات برية وأنه ليس لديه أية نية لأن تنجر الولايات المتحدة إلى الحرب مرة أخرى هناك.
مراسلة قناة RT:
تعليق أستاذ علم الاجتماع في جامعة ويسكونسين سيف دعنا حول الموضوع:
المصدر: RT + وكالات