ولم تسجل محاولات اقتحام من قبل القوات المهاجمة والتابعة لمدينة مصراتة بمؤازرة كتائب إسلامية في جولة القتال الجديدة ضد قوات متمركزة في المطار ينتمي معظمها إلى منطقة الزنتان.
وحاولت القوات المهاجمة في الأيام القليلة الماضية مرتين على الأقل السيطرة على مطار طرابلس الدولي وطرد القوات المتمركزة فيه، ما أدى، حسب وزارة الصحة الليبية، إلى مقتل 47 شخصا وإصابة 120 آخرين، وتدمير عدد كبير من الطائرات المدنية الرابضة في مطار المدينة الرئيس من مختلف الأحجام، كما ألحق القصف أضرارا مادية جسيمة بمرافق المطار ومبانيه الرئيسة، إضافة إلى سقوط بعض القذائف على منازل في محيط المطار وفي بعض الأحياء الغربية من طرابلس أسفرت عن مقتل مدنيين.
وتمكنت القوات المتمركزة في المطار وفي بعض المعسكرات في محيطه من صد المهاجمين والاحتفاظ بمراكزها؛ وتشير الأنباء الواردة من العاصمة الليبية إلى أن الطرفين يواصلان حشد قواتهما استعدادا لجولة جديدة من القتال حول مطار المدينة الرئيس.
معركة المطار والتنافس على السلطة
على الرغم من وجود عملية سياسية لبناء مؤسسات الدولة ووضع دستور لها كان آخرها انتخاب مجلس النواب، إلا أن أحداث طرابلس تؤكد محاولة "الإسلاميين" تحقيق حسم عسكري في العاصمة ضد قوات الزنتان وحلفائها استباقا لتولي مجلس النواب الجديد السلطة من المؤتمر الوطني العام، وذلك تحسبا لأية قرارات قد يصدرها ضد مواقع حساسة في إدارة الدولة يتولاها أنصارهم.
المصدر: RT + "وكالات"