وقال: "تثير الدهشة والمرارة محاولة البعض في الخارج استغلال هذا الوضع (سقوط الطائرة الماليزية)، فنسمع اليوم أن روسيا وقواتها المسلحة هي المذنبة، أو أن المذنب هو الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا".
وأضاف نائب الوزير أن "كل ما يقال اليوم بهذا الشأن يشبه مواصلة الحرب الإعلامية، الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر ضد روسيا".
وأكد أنطونوف أن وزارة الدفاع تراقب الوضع عن كثب، وقال: "نودّ اليوم طرح 10 أسئلة بسيطة على قيادة الجيش الأوكراني، يتيح الجواب عليها لنا جميعا في روسيا وفي الغرب والشرق إمكانية الإجابة على السؤال الأساسي: ما الذي جرى في سماء أوكرانيا، وماذا يجب أن نفعل لمنع تكراره؟".
ونوّه أنطونوف بأن سلطات كييف اتهمت الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا فورا بإسقاط الطائرة الماليزية، ولذلك فالسؤال الأول هو على أية أسس يبنى هذ الاستنتاج؟
وسأل أنطونوف في حديثه لقناة "روسيا-24" إن كانت كييف تستطيع تقديم كل تفاصيل استخدام المنظومات الصاروخية "بوك" في منطقة القتال؟ والسؤال الأهم هو لماذا نشرت هذه المنظومات في تلك المنطقة مادام الدفاع الشعبي لا يملك طائرات؟
كذلك تساءل نائب الوزير عن سبب عدم القيام بشيء لتشكيل اللجنة الدولية للتحقيق، وعن إمكانية تقديم الجيش الأوكراني وثائق إحصاء صواريخ أرض – جو وجو – جو للخبراء الدوليين، وهل ستقدم المعلومات الواقعية حول تحركات سلاح الجو الأوكراني؟ ولماذا سمح المراقبون الجويون بانحراف الطائرة عن مسارها؟ ولماذا لم تغلق الأجواء بوجه الطيران المدني فوق منطقة العمليات القتالية؟
وطلب أنطونوف من كييف الرسمية التعليق على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مراقب جوي إسباني يعمل في أوكرانيا بأن طائرتين من سلاح الجو الأوكراني كانتا ترافقان البوينغ الماليزي.
سؤاله التالي كان لماذا بدأ الأمن الأوكراني دراسة تسجيل اتصالات المراقبين الأوكرانيين مع طاقم الطائرة ومعطيات الرادار بدون ممثلين دوليين؟ وما هي الدروس التي استخلصت من الكارثة السابقة المشابهة لطائرة تو – 154 الروسية عام 2001 فوق البحر الأسود، عندما نفت كل قيادة أوكرانيا حتى آخر لحظة تورط القوات المسلحة بهذه المأساة؟
تعليق موفدنا إلى مدينة رستوف على الدون
المصدر: RT + "إنترفاكس"