أعلن عكاشة أنه ضد وزير الدفاع صدقي صبحي لإرساله قوافل المساعدات للغزيين، كُتب عليها: "من الشعب المصري"، فتدخلت الدرديري لتقول إنه ليس للشعب المصري علاقة بهذا الأمر "فلا تتحدثوا باسم الشعب المصري".
ثم أضافت الإعلامية التي شكلت مع عكاشة ثنائيا منسجما في "وصلة ردح" لا ترقى إلى ألف باء العمل الإعلامي، أن ليس للجيش علاقة بذلك، وأن من أمر بإرسال "25 قافلة" من المساعدات كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ليعلن عُكاشة فورا أنه ضد السيسي أيضا، مشددا على أن "شعب مصر كله ضد ذلك".
وفي إطار "الحوار" وجّه توفيق سؤالا إلى الرئيس المصري حول ارتفاع الأسعار في مصر، وربط ذلك بالمساعدات لغزة، مشبّها القطاع بالزفت والمصيبة وما إلى ذلك من أوصاف لا ينبغي أن تأتي على لسان "إعلامي يخاطب جمهوره، ناهيك عن موقف عكاشة المستنكر"، كما جاء في تعليقات العديد من النشطاء المصريين والعرب ممن تفاعلوا مع هذا الفيديو.
وأطلق توفيق عكاشة تصريحا بات يلجأ له كثيرون في الآونة الأخيرة، وذلك بقوله "لقد سقطنا في الدماء منذ 1948 بسبب ناس باعوا قضيتهم، هم باعوا أنفسهم أصلا"، في إشارة واضحة إلى الشعب الفلسطيني.
هنا جاء دور الدرديري مجددا لتقترح إرسال تقارير للرئيس المصري حول فقراء لا يجدون ما يسدوا به رمقهم على موائد الرحمن، داعية إلى تحويل المساعدات إلى هؤلاء انطلاقا من المثل الشائع "اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع"، ليصف توفيق عكاشة الذي حلّ ضيفا على قناته هذه المساعدات بـ "قوافل الخيبة".
ولم يكتف بذلك بل أقسم ومضيفته بأن هذه القوافل ليست إهداء من الشعب المصري، فبدا والدرديري وكأنهما في منافسة "من يرفع صوته أعلى بالقسم".
في سياق الفيديو تساءل عكاشة: "أين كان شعب غزة حين تم الهجوم على سيناء والسجون وقتل 25 ضابطا وجنديا في رفح ؟".
يُذكر أن توفيق عكاشة عرّض نفسه مرارا لانتقادات نشطاء وكتاب وإعلاميين بسبب تصريحات مثيرة للجدل، يطلقها من قناته "الفراعين" حيث يعتبر أكثر من يظهر على شاشتها، حتى أن الكاتب الساخر محمد فوزي باكوس وصف عكاشة بأنه "رئيس ومدير وصاحب وضيف وتقرير وفاصل قناة الفراعين".
المصدر: RT + "يوتيوب"