وقال وزير الدفاع الأوكراني فاليري غيليتي الثلاثاء 8 يوليو/تموز إن وقف إطلاق النار من جانب الجيش الأوكراني في شرق البلاد لن يتم، وإن المفاوضات لن تبدأ ما لم تنزع قوات الدفاع الشعبي سلاحها.
ونقل المركز الصحفي عن الوزير قوله إن "الرئيس الأوكراني أعلن ذلك بكل وضوح.. لا يجوز إجراء أية محادثات إلا بعد أن ينزع المسلحون سلاحهم بشكل دائم".
وكان ميخائيل كوفال، نائب سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أعلن الثلاثاء 8يوليو/تموز أن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أقرّ في وقت سابق خطة "تحرير" المناطق التي استولت عليها قوات الدفاع الشعبي في دونيتسك ولوغانسك شرقي البلاد.
وأشار كوفال إلى الجيش الأوكراني سيحاصر المنطقتين لإجبار قوات الدفاع الشعبي على الاستسلام.
إطلاق نار وأصوات انفجارات في دونيتسك واستمرار الاعتقالات في سلافيانسك
من جهته أفاد المركز الصحفي لمجلس مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا بأن أصوات تفجيرات سمعت في أرجاء المدينة ليلة الاثنين على الثلاثاء قبل أن يخيم الهدوء صباح اليوم.
وأضاف سلطات المدينة أن الحياة تسير حاليا بشكل طبيعي.
من جانبها نقلت وكالة "إنترفاكس" عن شهود عيان أن جميع مداخل المدينة ونقاط التفتيش تقع تحت سيطرة قوات الدفاع الشعبي.
أما في سلافيانسك فأشار شهود عيان إلى أن الجيش الأوكراني يجري ما يسمى بعملية "فلترة" في المدينة، في إشارة إلى استمرار عمليات التفتيش والاعتقال بحق كل من يشتبه بمساعدتهم أنصار الاستقلال.
وأوضحوا أن الدخول إلى المدينة والخروج منها محدود، إذ لا يسمح الجيش إلا بدخول من يحملون وثائق تؤكد أنهم من سكانها.
في غضون ذلك شهدت ضواحي سلافيانسك الاثنين معارك منفصلة رغم انسحاب معظم قوات الدفاع الشعبي من المنطقة، حيث تحدث شهود عيان عن سماع أصوات انفجارات وتبادل لإطلاق النار ليل الثلاثاء وصباحه.
ولا تزال مدينة سلافيانسك تعيش بدون مياه وكهرباء، فيما توزع المواد الغذائية في شوارع المدينة.
يذكر أن قوات الدفاع الشعبي كانت انسحبت نهاية الأسبوع الماضي من مناطق سلافيانسك وكراماتورسك وأرتيوموفسكا ودروجكوفك باتجاه دونيتسك ولوغانسك بهدف تحييد السكان المدنيين عن نيران الجيش الأوكراني، حسب تعبير ممثلين عن "الدفاع الشعبي".
تعليق أندريه مانويلو نائب عميد كلية العلوم السياسية في جامعة موسكو:
المصدر: RT + وكالات