وبدأت المسيرة من أمام مسجد الدولة الكبير باتجاه قصر العدل بعد صلاة القيام وشارك فيها المئات مرددين شعارات "الشعب يريد تطهير القضاء" و"طلعوا مسلم (البراك) من السجن".
وفور انطلاق المسيرة أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبد الفتاح العلي عبر مكبر للصوت أن المسيرة "غير مرخصة"، مطالبا المتظاهرين بإخلاء المكان. ثم بدأت قوات الأمن باستخدام قنابل الصوت وقنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الاقتراب من المحكمة حيث سيمثل البراك اليوم الاثنين.
ولم يسجل سقوط جرحى ولكن عددا من المتظاهرين تلقوا العلاج بعد تنشقهم الغاز.
من ناحيته أوضح المدافع عن حقوق الإنسان محمد الحميضي أن 30 شخصا اعتقلوا وأصيب عدد من المتظاهرين بجروح نقل أحدهم إلى المستشفى.
وتعتبر السلطات الكويتية أن النائب السابق مسلم البراك محتجز على ذمة قضية تتعلق بالإساءة للقضاء وحددت جلسة يوم الاثنين للاستماع إلى أقواله.
ويلاحق البراك في شكويين بسبب أقوال أدلى بها خلال تظاهرة في 10 يونيو/حزيران اعتبرت مهينة للقضاء.
وندد البراك بعدم تحرك القضاء بعد اتهام مسؤولين كبار بينهم أفراد في عائلة الصباح الحاكمة باختلاس مليارات الدولارات من الأموال العامة.
ومنذ توقيف البراك وطوال أربع ليال أدت تظاهرات المعارضة إلى مواجهات مع الشرطة، فيما اتهمت الداخلية بعض المتظاهرين الأحد بممارسة العنف، وأعلنت عن توقيفات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن سعد العجمي رئيس المكتب الإعلامي لحركة العمل الشعبي (حشد) أن السلطة تشن "حملة اعتقالات في صفوف الشباب (المتظاهر)" شملت بعض الناشطين الحقوقيين، مشيرا إلى وجود عدد من الإصابات بين المتظاهرين.
ونقل تلفزيون الكويت عن وزارة الداخلية تأكيدها عودة الأمور "إلى طبيعتها" في المنطقة التجارية في الكويت العاصمة وساحة الصفاة.
وقال إنه "لا صحة إطلاقا لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من تعامل القوات الخاصة ببعض المواقع في ساحة الصفاة أو غيرها."
وتواجدت قوات الأمن بكثافة في محيط مسجد الدولة الكبير والمنطقة التي يوجد فيها قصر العدل الذي يضم أكبر تجمع للمحاكم الكويتية كما يضم المحكمة الدستورية العليا ومحكمة التمييز أعلى سلطة قضائية في البلاد. وأغلقت قوات الأمن عددا من شوارع العاصمة ومنعت السيارات من المرور بها.
المصدر: RT + وكالات