وفي مقر القيادة المركزية للشرطة القضائية في نانتير قرب باريس، يقوم محققو فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية بالتحقيق مع ساركوزي لفترة يمكن ان تصل إلى 24 ساعة وقابلة للتجديد مرة واحدة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر قضائي أن المحققين يسعون للتثبت مما إذا كان ساركوزي قد سعى بدعم من محاميه تيري هرزوغ إلى الحصول على معلومات من قاض كبير حول تحقيق يطاوله مقابل وعد بمنحه منصبا مرموقا.
ومنذ الإثنين يقبع المحامي تييري هرزوغ والقاضيان الكبيران جيلبير ازيبير وباتريك ساسوست رهن التحقيق في النيابة العامة لمحكمة النقض.
كما يتقصى المحققون في اطار تحقيق قضائي فتحته النيابة العامة الوطنية المالية في 26 فبراير/شباط لمعرفة ما إذا كان ساركوزي تبلغ بصورة غير قانونية بخضوعه للتنصت.
وتقرر هذا الاجراء الغير معتاد بالنسبة لرئيس سابق في شهر سبتمبر/أيلول عندما تم فتح تحقيق آخر يتعلق باتهامات بتلقي تمويل من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية التي قادت إلى فوزه بالرئاسة عام 2007.
ويشار إلى أن هذا التطور القضائي حصل في وقت كان الجميع ينتظر إعلان عودة ساركوزي إلى العمل السياسي حيث سيحاول استعادة رئاسة حزبه "الاتحاد من اجل حركة شعبية" المعارض والذي بدوره يتخبط في أزمة غير مسبوقة نتيجة فضيحة فواتير مزورة.
المصدر: RT + "أ.ف.ب"