قال الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، في أول تصريح له بعد توليه منصبه، إن بلاده ليس أمامها خيار غير التوصل إلى فهم متبادل مع روسيا.
وأضاف بوروشينكو في مقابلة أجرتها معه مجلة "تايم" الامريكية " :"من المحتمل ان بعض الاوكرانيين كان بودهم أن تكون سويسرا أو كندا جارة لهم، لكن جارتنا هي روسيا، ولذلك لا يمكننا الحديث عن أمن راسخ من دون الحوار والفهم المتبادل مع روسيا".
وأفاد بوروشينكو بأنه عقد الأحد 8 يونيو/حزيران اجتماعا مطولا مع السفير الروسي لدى بلاده ميخائيل زورابوف، لافتا إلى أن مواقف البلدين لا تزال متباعدة، إلا أنه عبّر عن احتفاظه بما وصفه بتفاؤل حذر بشأن إمكانية تطبيع العلاقات مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على أن بلاده في حاجة إلى جميع أوجه المساندة من الغرب لتعزيز موقفها في مجالي التنمية الاقتصادية ووحدة الدولة، موضحا "هذه المساعدة يمكن أن تحمل أي شكل، من تقديم المعلومات الاستخباراتية وصولا إلى التقنية العسكرية، ومن إغلاق مجالنا الجوي وحتى فرض حصار بحري في حالة حدوث هجوم خارجي".
وأشار بوروشينكو إلى أنه ناقش خيارات مثل هذه المساعدات الأسبوع الماضي مع الرئيس الامريكي باراك أوباما، وأنه طرح من جديد هذه المسائل في حديث مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أثناء حضوره مراسم تنصيب الرئيس الأوكراني في كييف.
وقال الرئيس الأوكراني إنه يرى أن روسيا، بمسلكها بشأن القرم، انتهكت مذكرة بودابست، لافتا إلى أنه منذ ذلك الوقت استنتج أن مجلس الأمن لم يعد قادرا على تفادي النزاعات بين الدول الكبيرة، مضيفا أن هذا الموضوع طُرح خلال اجتماعاته مع الزعماء الغربيين الأسبوع الماضي في فرنسا، وأنهم وافقوا على أن "هيكلية الأمن العالمي يجب أن يعاد النظر فيها"، وأضاف بوروشينكو "الكفاح من اجل القرم يعني الكفاح من أجل تفادي وقائع مماثلة في المستقبل. نحن لا يمكننا ترك العدوان من دون عقاب".
وشدد بوروشينكو على أنه ينوي تكوين قوات مسلحة مؤهلة لحماية أراضي البلاد، وفي الوقت نفسه مواصلة المفاوضات مع روسيا، معربا من جهة أخرى عن رغبته في التوصل إلى وقف إراقة الدماء جنوب شرقي البلاد، وقال إنه ينتظر أن تقترح روسيا شكلا جديدا " للسلوك وللضمانات".
المصدر: RT + "إيتار- تاس"