قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقائه مع نظيره الأمريكي جون كيري في باريس إن موسكو وواشنطن أكدتا بوضوح ضرورة الوقف الفوري للعملية العسكرية شرق أوكرانيا.
وفي تصريح صحفي الخميس 5 يونيو/حزيران أشار لافروف إلى أن "الوضع في أوكرانيا تجاوز كل الحدود المعقولة"، وقال: "هناك قصف مدفعي للأحياء المدنية، ولا يزال عدد القتلى المدنيين في ازدياد".
وواصل: "لفتنا اهتمام الجانب الأمريكي إلى ضرورة التعامل مع الوضع الأوكراني وفق بيان جنيف وخارطة الطريق التي وضعت على أساسه من قبل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأضاف لافروف أن كيري أيد "ضرورة إعادة الأوضاع في أوكرانيا إلى هذا المسار وأهمية وقف كل أشكال العنف".
وأعرب الطرف الروسي عن أمله في أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها على الرئيس الأوكراني المنتخب بيوتر بوروشينكو من أجل وقف العنف والعملية العسكرية.
وأضاف الوزير الروسي أنه لفت انتباه نظيره الأمريكي إلى أن بعض الخطوات التي اتخذتها مؤخرا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا سيما أثناء اجتماعات الناتو ومجموعة السبع الكبار، "لا تشجع على عقد حوار بناء (في أوكرانيا)، لكنها على عكس ذلك تخلق لدى بعض الساسة في كييف الإحساس بأن كل شيء مسموح لهم". وأكد الوزير الروسي أن "هذا الأسلوب لن يؤدي إلى أي شيء إيجابي".
لافروف قبيل لقائه كيري: يجب أن تكون أوكرانيا دولة سلمية ومستقرة
هذا وقد أعلن لافروف قبيل بدء محادثاته مع كيري في باريس أن أوكرانيا يجب أن تكون دولة سلمية ومستقرة، ويجب أن يشعر سكانها بالتساوي، ويجب احترام حقوقهم.
بدوره أكد كيري أن أوكرانيا "ليست بيدقا في المواجهة بين البلدين بل دولة مستقلة ذات سيادة، ونريد لها أن تصبح جسرا بين الشرق والغرب".
ونوه كيري بأهمية اللقاء الحالي في باريس عشية إحياء الذكرى الـ70 لإنزال قوات الحلفاء في النورماندي، معربا عن أمله بأن تُسنح، بعد انتخاب الرئيس الجديد في أوكرانيا، أمام روسيا والولايات المتحدة إمكانية المساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.
من جانبه، أكد لافروف أن "أوكرانيا يجب أن تكون جسرا وليس بيدقا"، لافتا إلى أن "جدول الأعمال الروسي-الأمريكي أوسع بكثير".
واستطرد قائلا: "نود كذلك أن تعيش بلدان أخرى مثل العراق وسورية وليبيا بسلام".
تعليق مدير المركز الروسي الأوكراني للمعلومات أوليغ بوندرينكو، ومن باريس خطار أبو دياب الباحث في المركز الدولي للجيوبوليتيك:
المصدر: RT + وكالات