نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود خبراء عسكريين من روسيا أو وحدات من الجيش الروسي في شرق أوكرانيا.
وفي مقابلة مع قناة "تي إف 1" الفرنسية وإذاعة "أوروبا-1" نشرت مقتطفات منها الأربعاء 4 يونيو/حزيران، قال بوتين: "لا وجود لأية وحدات عسكرية روسية أو لمدربين عسكريين روس في جنوب شرق أوكرانيا ولم يكن لهم وجود أبدا".
وحول مزاعم واشنطن بأنها تمتلك أدلة على ما تصفه بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا قال:"إذا كانت لديهم أدلة، فليقدموها". وواصل ساخرا:"كل العالم شاهد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك وهو يلوح في مجلس الأمن الدولي بأنبوبة اختبار فيها مادة تشبه مسحوق الغسيل مدعيا أنها دليل على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. وفي نهاية الأمر، دخلت الولايات المتحدة العراق وأعدمت صدام حسين شنقا. وبعد ذلك اتضح أن العراق لم يمتلك أي سلاح للدمار الشامل على الإطلاق. هناك فرق كبير بين الحديث عن شيء وتقديم الأدلة عليه".
بوتين: روسيا لا تنوي ضم جنوب شرق أوكرانيا
كما رفض الرئيس الروسي كل التكهنات والمزاعم حول نية موسكو ضمّ جنوب شرق أوكرانيا أو زعزعة الاستقرار هناك.
ودعا بوتين السلطات الأوكرانية الحالية الى بدء الحوار مع سكان البلاد، ليس باستخدام الأسلحة والدبابات والطائرات، بل عبر عملية التفاوض.
وشدد بوتين على عدم جواز تحوّل الأزمة الأوكرانية الى موجة جديدة من "الحرب الباردة"، مصرا على ضرورة تسويتها عبر الحوار. وقال: "أولا، آمل في أننا لا ندخل في مرحلة جديدة من الحرب الباردة، وثانيا، أصرّ على أن الناس، بغض النظر عن مكان إقامتهم، يتمتعون بحقوق معينة، ويجب أن تكون لديهم إمكانية للدفاع عن هذه الحقوق".
بوتين يؤكد استعداده للحوار مع أوباما
أكد الرئيس الروسي أن موسكو مازالت مستعدة للحوار مع واشنطن باعتبار أنه أفضل طريق للتوصّل الى تفاهم.
وجاءت مقابلة بوتين مع وسائل الإعلام الفرنسية قبيل بدء زيارته الى فرنسا حيث سيحضر مراسم إحياء الذكرى الـ70 لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذه الفعاليات أيضا، لكن البيت الأبيض أعلن أنه لا ينوي عقد لقاء مع بوتين.
وتابع بوتين أنه لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي لا يريد التحدث معه، لكنه أكّد أن الخيار يبقى لأوباما.
وفي الوقت نفسه أشار الرئيس الروسي الى أن واشنطن تواصل سياستها العدوانية على الساحة الدولية. وأوضح أن السياسة الأمريكية تعتبر الأكثر تشددا في ما يخص حماية مصالح واشنطن، وأعاد الى الأذهان أنه ليس لروسيا أي تواجد عسكري يذكر خارج حدودها، أما القوات الأمريكية فموجودة في كل مكان في العالم، حيث لديها قواعد عسكرية وهي تشارك في تقرير مصير شعوب أخرى على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الأمريكية.
افادة مراسلنا:
المصدر: RT + "ايتار - تاس"