أكدت وزارة الخارجية الأمريكية استعداد واشنطن للتعاون مع حكومة التوافق الفلسطينية، معتبرة الانتقادات الإسرائيلية بهذا الشأن لا تقوم على أساس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف الثلاثاء 3 يونيو/حزيران إن الحكومة الفلسطينية الجديدة "لا تضمّ وزراء لهم صلة بحركة "حماس".
وقالت هارف في مؤتمر صحفي في واشنطن: "في الحقيقة يشغل المناصب الرئيسية في هذه الحكومة، بما فيها مناصب رئيس الوزراء ونائبيه ووزير المالية، نفس الأشخاص الذين عملوا في الحكومة السابقة".
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أن حكومة التكنوقراط الجديدة ستتمسك بالامتناع عن العنف وبمبادئ التفاوض والاعتراف بدولة إسرائيل والاتزام بالاتفاقيات السابقة. وذكرت أن الحكومة الجديدة تنوي أيضا تنفيذ توصيات اللجنة الرباعية ومواصلة التنسيق مع إسرائيل حول المسائل الأمنية.
وأكدت هارف أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي العمل مع الحكومة الفلسطينية التي ستتولى الأمور حتى إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة. وفي الوقت نفسه شددت الدبلوماسية على أن واشنطن ستقيّم الحكومة الجديدة انطلاقا من أعمالها، قائلة: "نحن سنتابع عن كثب ما إذا كانت الحكومة تلتزم بالمبادئ المذكورة وسنقيّم تشكيلتها وسياستها".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعربت عن خيبة أملها من قرار الإدارة الأمريكية التعاون مع الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تضمّ، حسب الجانب الإسرائيلي، مؤيدين لحركة "حماس" التي ترفض الاعتراف بإسرائيل.
المصدر: RT + "إيتار-تاس"