أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخاباتِ الرئاسية السورية بعد تمديدِ عملية التصويت لخمس ساعات، وبدأت عملية عد وفرز الأصوات، في وقت ذكرت فيه لجنة الانتخابات أن مراكز الاقتراع شهدت إقبالا كبيرا.
وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية أعلنت عن تمديد فترة التصويت 5 ساعات إلى الثانية عشرة ليلا حسب التوقيت المحلي الثلاثاء 3 يونيو/حزيران في كل المراكز الانتخابية في سورية.
وقالت اللجنة لوكالة "سانا" إن التمديد جاء بسبب الإقبال الشديد على مراكز الانتخاب داخل الأراضي السورية، مؤكدة أنها "لم تلاحظ وجود أي خروقات أو مخالفات في سير العملية الانتخابية في محافظة دمشق".
وذكرت اللجنة أنه تم توزيع 220 صندوقا إضافيا على المراكز الانتخابية في دمشق حتى الثالثة عصرا نتيجة الإقبال الكبير على الاقتراع.
من جانبه قال رئيس اللجنة القضائية الفرعية لانتخابات الرئاسة في حلب القاضي أحمد منير ريحاوي إنه "نظرا للإقبال المتزايد من قبل الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في جميع مراكز الاقتراع بمدينة حلب تم طلب 150 صندوقا إضافيا ليتم توزيعها على المراكز التي امتلأت بها الصناديق".
وفي درعا قال رئيس اللجنة القضائية الفرعية لانتخابات الرئاسة القاضي عيسى أحمد إن اللجنة زودت المراكز الانتخابية في مدينتي إزرع والصنمين بصناديق اقتراع إضافية نظرا للإقبال المتزايد من قبل الناخبين على الإدلاء بأصواتهم.
مراسلنا: الانتخابات السورية تسير بصورة طبيعية
وذكر مراسلنا في دمشق أن الانتخابات الرئاسية تسير بصورة طبيعية وسط مشاركة واسعة من السوريين.
وقال المراسل إن مراكز الانتخاب في دمشق وريفها شهدت إقبالا واسعا في الصباح والظهيرة، وقد راقبت سير العملية الانتخابية وفود روسية من مجلس الدوما ومفوضية الانتخابات الروسية، الى جانب تغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
وأكد المرشح حسان النوري لقناة RT، أن الانتخابات تجري بشفافية وديمقراطية ولم تحدث أي خروقات تخصه كمرشح أو تخص المرشح الآخر ماهر حجار.
من جهة أخرى أشار مراسلنا الى سقوط عدد من قذائف الهاون على أحياء متاخمة للمناطق الساخنة مثل العباسيين وباب توما والقصاع ولكن دون استهداف أي من المراكز الانتخابية.
وفتحت المراكز الانتخابية في سورية أبوابها أمام الناخبين في الساعة السابعة صباح الثلاثاء 3 يونيو/حزيران.
المزيد في تعليق مراسلنا
وهذه هي الانتخابات التعددية الأولى في سورية إذ تجري وفق الدستور الجديد الذي تم إقراره في عام 2012 بعد عام من بدء الأزمة السورية. ويخوض الانتخابات إلى جانب الرئيس الأسد عضو مجلس الشعب السوري ماهر حجار والوزير والنيابي السابق حسان عبد الله النوري.
وسجّلت لجنة الانتخابات للمشاركة في الانتخابات نحو 15.8 مليون شخص، علما بأن سكان البلاد يتجاوز 22.4 مليون شخص. ويجري التصويت في المناطق التي تسطير عليها الحكومة في 13 من المحافظات السورية الـ14، إذ مازالت محافظة الرقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة.
وفي دمشق وحلب افتتح 5235 مركز تصويت، بينما يبلغ عددها في مجمل أراضي البلاد 9601.
وكانت دمشق قد أجرت الأربعاء الماضي انتخابات في 43 سفارة لها في العالم، "وتجاوزت نسبة التصويت 95 بالمائة من الذين سجلوا أنفسهم"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) السبت، عن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية.
بشار الأسد يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية السورية:
المصدر: RT + وكالات