انتهت مهلة الحملات للانتخابات الرئاسية السورية المقررة يوم 3 يونيو/حزيران والتي يتنافس فيها ثلاثة مرشحين: الرئيس الحالي بشار الأسد والوزير السابق حسان النوري والنائب ماهر حجار، في أول انتخابات رئاسية تعددية.
ويعتبر الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي وصل إلى السلطة باستفتاء اثر وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الأسد عام 2000، واعيد انتخابه باستفتاء أيضا عام 2007، يعتبر الأوفر حظاً مقارنة بمنافسيه اللذين طرحا برامج انتخابية تتوافق مع واقع الحال في البلاد. وتستمر الولاية الرئاسية في سورية لمدة 7 سنوات.
ووفقا لبيانات وزارة الداخلية، فإن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سورية وخارجها، وتجرى الانتخابات في 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقاً في جميع المحافظات السورية.
واعتبرت الامم المتحدة أن لاجراء الانتخابات تداعيات سلبية على الحل السياسي للازمة السورية، في حين اعتبرتها المعارضة السورية وحلفاؤها "مهزلة ديمقراطية" و"غير شرعية".
وقد دعت هيئة أركان ما يعرف بـ"الجيش السوري الحر"، المرتبطة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الى مقاطعة الانتخابات. كما صدرت دعوات مماثلة عن احزاب من معارضة الداخل.
وكانت دمشق اقامت يوم 28 ايار/مايو، انتخابات للسوريين في الخارج في 43 سفارة لها في العالم، "وتجاوزت نسبة التصويت 95 % من الذين سجلوا أنفسهم"، حسبما نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد. بدورها منعت دول مؤيدة للمعارضة، ابرزها فرنسا والمانيا والإمارات العربية المتحدة، اجراء الانتخابات على اراضيها. وأقيمت تظاهرات رافضة للانتخابات لسوريين معارضين في لبنان وتركيا.
وأبدت تسعة بلدان رغبتها في الاشراف على العملية الانتخابية في سورية هي: روسيا وايران ولبنان واوغندا وزيمبابوي وبوليفيا والفلبين وفنزويلا وطاجيكستان.
وستجري الانتخابات تحت حراسة واستنفار أمني شامل، حيث نقلت تقارير رسمية سورية عن مصادر أمنية أن خطة متكاملة بدأت منذ صباح يوم الأحد في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية، وأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن والأمن الداخلي في حالة استنفار تامة لتوفير الأمن للناخبين.
وفيما يخص حلب المضطربة فأن رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات الرئاسية في حلب وريفها المستشار حسين رحّو أوضح أنه تم "تسجيل الصناديق في المدينة وبلغت 783 صندوقاً موزعة على 427 مركزاً انتخابياً، منها 76 صندوقاً انتخابياً في ريف حلب، و10 صناديق موزعة بين السفيرة واعزاز وسمعان والباب، إضافة إلى صناديق في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب"، المناطق التي تشهد اشتباكات شبه مستمرة.
وعن الصعوبات المتوقع حدوثها خلال عملية الانتخاب في حلب لفت رحّو إلى أن الوضع الأمني هو من يتحكم بالظروف هناك.
ومن المتوقع أن يلقي احمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خطابا يوم الاثنين عشية الانتخابات. وأفادت مصادر أن الخطاب "سيركز على عدم شرعية هذه الانتخابات، وأن نتيجتها محسومة سلفا".
ويأمل الشعب السوري الذي أتعبه وأنهكه الصراع المسلح المستمر لأكثر من 3 أعوام أن تكون لهذه الانتخابات فاتحة خير معه، وأن تكون بداية النهاية لحرب حصدت آلاف الأرواح وشردت الملايين.
المصدر: RT