فرضت سلطات جمهورية "دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، حالة التأهب العسكري.
وأوضح رئيس هيئة الرئاسة للمجلس الأعلى في الجمهورية، أن فرض حالة التأهب العسكري يرمي إلى تطهير أراضي دونيتسك من وحدات الجيش الأوكراني التي نشرتها هناك سلطات كييف في إطار حملتها العسكرية ضد المحتجين المعارضين.
وأكد دينيس بوشيلين في مقابلة مع وكالة "إيتار-تاس" الروسية أن الحوار بين جمهورية دونيتسك الشعبية وكييف ممكن، ولكن عبر وسطاء فقط. وقال: "نحن مستعدون لبحث مسائل تبادل الرهائن وانسحاب القوات الأوكرانية من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
وكانت "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة في مقاطعة لوغانسك المجاورة، قد أعلنت الخميس الماضي عن فرض حالة التأهب العسكري والتعبئة العامة.
هذا وسبق أن قررت الجمهوريتان المعلنتان من قبل المحتجين المناهضين لسلطات كييف، تأسيس اتحاد كونفدرالي بينهما أطلق عليه "نوفوروسيا"، مع إمكانية انضمام أقاليم أوكرانية أخرى له.
ولا تعترف سلطات كييف بالاستفتاء الشعبي الذي جرى في المقاطعتين يوم 11 مايو/أيار الجاري، إذ أيدت الأغلبية الساحقة من المشاركين فيه قيام جمهوريتين مستقلتين عن كييف.
هذا وأحبط المحتجون عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي جرت أمس الأحد في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وتعليقا على نية الفائز في الانتخابات رجل الأعمال بيوتر بوروشينكو زيارة أراضي دونيتسك، قال بوشيلين إن مثل هذه الزيارة لن تكون مفيدة. وتابع أن شعب دونيتسك يرفض جميع المرشحين الذي خاضوا الانتخابات، علما بأن لا أحد منهم دان أوامر كييف الإجرامية التي ما زالت تتسبب بسقوط قتلى مدنيين في شرق أوكرانيا ومذبحة أوديسا، حيث قتل نحو 50 شخصا من المحتجين المناهضين للسلطة مطلع الشهر الجاري.
المصدر: RT + وكالات