بين القلق الدولي والتفاؤل بتخفيف حدة الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا، قامت دول عربية وغربية عديدة بسحب بعثاتها الدبلوماسية من هناك، أو بتقليصها في أحسن الأحوال.
الانعطافة الحادة في مسار الوقائع والتي قام بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر تكاد تغير اتجاه الأحداث في دولة تكاد تلتهمها المنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة من كل حدب وصوب.
كل الأنباء المتوفرة تؤكد أن قطاعات واسعة من الجيش انضمت إلى حفتر. وأعلنت وزارة الداخلية والقوات الخاصة انضمامها أيضا إلى القوة شبه العسكرية التي يقودها اللواء المتقاعد.
مدينة بنغازي وبعض المدن الأخرى في شرق البلاد تؤيد حفتر، بينما حكومة طرابلس تندد بتحركات اللواء متهمة إياه بمحاولة الانقلاب.
اللواء خليفة حفتر ابن الشرق الليبي، انشق عن جيش معمر القذافي في نهاية الثمانينيات، وعاد إلى ليبيا للمشاركة في ثورة 2011 بعد أن أمضى نحو عشرين عاما في الولايات المتحدة.. اللواء يعود لوضع النقاط على الحروف في بلد أعيته الفوضى والحرب الأهلية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه واشنطن أنها ليست على اتصال إطلاقا بحفتر، ترسل مئتين من قوات مشاة البحرية إلى صقلية ليراقبوا الوضع عن كثب، فيما نرى الناتو يعرب عن قلقه مما يجري هناك!.
وأين القوى السلفية المدعومة جيدا في صراعها مع الصوفيين، بعد أن قامت الأولى بغزوات نبش القبور طوال السنوات الثلاث الأخيرة؟! وإلى أين يتجه الصراع ليس بين حفتر والجماعات الإرهابية، أو بينه وبين قوى سياسية لم تعلن بالكامل عن نفسها بعد، بل بين من يقف وراء كل هذه الأطراف والقوى؟!.
المزيد في الفيديو المرفق