طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأن تسخر إمكاناتها من أجل الإفراج عن الصحفيين الروسيين المحتجزين من قبل الجيش الأوكراني.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أقرت مساء الأحد بان قواتها احتجزت مواطنين روسيين قدما نفسيهما على أنهما صحفيان. وفي وقت سابق توجهت إدارة قناة "لايف نيوز" التلفزيونية الروسية إلى وزير الخارجية سيرغي لافروف بطلب المساعدة في تحرير صحفييها أوليغ سيدياكين ومارات سايتشينكو اللذين فقدا في جنوب شرق أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين 19 مايو/أيار أن لافروف اتصل مساء الأحد برئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الرئيس السويسري ديدييه بوركهالتر ودعاه الى تجنيد كل قدرات هذه المنظمة من أجل الإفراج الفوري عن الروسيين.
وتابعت الوزارة أن رئيس المنظمة أكد لـ لافروف انه سيعمل على حل هذه المسألة فورا.
وذكرت الوزارة أنها توجهت بنفس الطلب لقيادة الأمانة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في فيينا وفي مقر بعثة المنظمة بكييف.
وأكد الوزارة أنها ستواصل جهودها من أجل تسوية قضية الصحفيين الروسيين في أسرع وقت.
السفارة الروسية في كييف: اعتقال الصحفيين الروس بأوكرانيا بات ظاهرة منتظمة
أشارت السفارة الروسية في كييف الى أن الأجهزة العسكرية والأمنية الأوكرانية تعمل بشكل منتظم وفي كل مكان على عرقلة نشاط الصحفيين الروس في أوكرانيا.
وأشارت السفارة الى أن اعتقال الصحفيين أوليغ سيدياكين ومارات سايتشينكو ليس الحادث الأول، إذ اعتقلت القوات المسلحة الأوكرانية في 16 أبريل/نيسان الماضي فريق تصوير روسيًا، وفي 23 أبريل/نيسان تعرض صحفي يعمل في قناة "إن تي في" الروسية للضرب بعد اعتقاله.
وطالبت السفارة بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين فورا وبإيقاف مثل هذه التصرفات ضد الصحفيين الروس، باعتبارها هجوما على حرية الصحافة.
بدورها ذكرت رئيسة لجنة مجلس الدوما (النواب) الروسي للأمن إيرينا ياروفايا أن الخطوات المتطرفة التي تقدم عليها سلطات كييف باتت تهدد ليس السكان المحليين فحسب، بل ومواطني الدول الأخرى أيضا. وأشارت الى أن عمليات احتجاز واختطاف الصحفيين تعتبر أسلوبا يميز عادة العصابات الإجرامية الراديكالية والإرهابيين.
المصدر: RT + "إيتار-تاس"