وصل رئيس وزراء مالي موسى مارا إلى مدينة كيدال شمال البلاد السبت 17 مايو /أيار، وذلك في إطار أول جولة يقوم بها في المنطقة المضطربة منذ توليه رئاسة الحكومة في أبريل /نيسان الماضي.
وجاء خبر وصوله إلى المدينة بعد ورود أنباء عن تأجيل الزيارة بسبب توتر الأوضاع في كيدال التي تعد معقلا للمتمردين الطوارق، والتي شهدت اليوم تبادلا لإطلاق النار وقع بين مسلحين وقوات الجيش النظامي، الأمر الذي وصفه مسؤول إداري محلي بمحاولة إحباط زيارة رئيس الحكومة إلى المدينة.
هذا وأفاد شهود عيان بأن مئات من سكان كيدال توجهوا إلى مطار المدينة اليوم السبت تلبية لدعوة من المجموعات المتمردة، لعرقلة وصول رئيس الوزراء إلى كيدال.
وكان موسى مارا بدأ جولته في شمال البلاد، هي الأولى إلى المنطقة منذ توليه رئاسة الحكومة في أبريل /نيسان الماضي، الجمعة 16 مايو /أيار، بزيارة مدينة تمبكتو، وكان يتوقع أن يتوجه إلى مدينة غاو بعد زيارته إلى كيدال. وتتم جولته تحت حراسة كل من قوات حفظ السلام "القبعات الزرقاء" والجيش الفرنسي الذي تدخل في مالي مطلع العام الماضي لمواجهة إسلاميين متصلين بتنظيم القاعدة كانوا يسيطرون على شمال البلاد قبل عام من ذلك.
يذكر أن حكومة المركزية لم تتوصل حتى الآن إلى استعادة سيطرتها على مدينة كيدال والمناطق المحيطة بها حيث الطوارق يمثلون قوة يجب أخذها في الحسبان.
المصدر: RT + "أ ف ب"