استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين في مدينتي اسطنبول وإزمير على كارثة منجم مانيسا التي أسفرت عن مصرع 282 شخصا.
وأفادت وكالة "دوغان" التركية أن رئيس اتحاد نقابات العمال الثوريين كاني بيكو المشارك في الاحتجاجات في إزمير نقل الى المستشفى.
وكان عشرات الآلاف من أعضاء أكبر النقابات التركية خرجوا يوم الخميس 15 مايو/أيار إلى الشوارع للمشاركة في إضراب عام ليوم واحد احتجاجا على كارثة مانيسا.
وبدأ إضراب العمال في أنقرة واسطنبول وطرابزون والمدن الكبيرة الأخرى بدقيقة صمت على أرواح الضحايا.
وشارك في الإضراب إضافة لاتحاد نقابات العمال الثوريين، نقابة "تيورك إيش" ونقابات عمال مؤسسات الدولة والأطباء والمهندسين والمعماريين.
ولم تسمح الشرطة في اسطنبول لنشطاء النقابات بتنظيم مسيرة ولم تعط الموافقة عليها سابقا. ونظم العمال مظاهرة احتجاج جالسين أمام رجال الشرطة.
وأعلن الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الثوريين أرزو تشيركيز أوغلو ان "كارثة منجم مانيسا لم تحدث لأسباب طبيعية". وقال: "منذ عام 2002 الى عام 2011 ازداد عدد الحوادث في مناجم الفحم بمقدار 40%. ويتعلق ذلك بخصخصة المناجم وانخفاض عدد العمال بمقدار الثلث".
وكانت مدينة سوما قد شهدت يوم الأربعاء 14 مايو/أيار، احتجاجات شعبية واسعة بسبب مصرع عمال المنجم. وقد وعبر المحتجون عن استيائهم من حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان واصفين إياه بـ "القاتل" و"اللص".
وخرج آلاف المحتجين في اليوم نفسه إلى شوارع أنقرة واسطنبول متهمين السلطات التركية وممثلي صناعة التعدين بالإهمال الجنائي ومطالبين باستقالة الحكومة.
من جهته وعد أردوغان بإجراء تحقيق دقيق في حادث سوما.
محلل: حادثة المنجم ستضع حكومة أنقرة في وضع حرج
رأى المحلل السياسي حسن طهراوي في حديث لقناة RT، أن هذه التطورات ستضع حكومةَ رجب طيب اردوغان في وضع حرج ، خصوصا بعد أحداث حديقة "غيزي" والتي أودت بحياة عدد من المتظاهرين السلميين.
المصدر: RT + وكالات