أكدت الخارجية الروسية على ضرورة أن يتم استئناف مفاوضات جنيف بشأن سورية في أقرب وقت ممكن، جاء ذلك في بيان على خلفية استقالة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وعبّرت الخارجية الروسية عن تقديرها للجهود التي بذلها الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي في سبيل وقف العنف وخروج سورية من أزمتها الداخلية الصعبة، مشيرة إلى انه ساهم بشكل كبير في تنظيم وإجراء المؤتمر الدولي الخاص بسورية في مونترو في 22 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، وهو المؤتمر الذي أعطى إشارة الإنطلاق للمفاوضات بين السوريين.
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن "العمل لصالح مواصلة عملية تفاوضية فعالة في جنيف يجب أن يُستأنف في أقرب وقت ممكن"، مشددا على أن المواقف السلبية تعود بالموت والمعاناة اليومية للناس في سورية، لافتا إلى أن "بيان جنيف الصادر في 20 يونيو/حزيران عام 2012 والنتائج العملية ذات الصلة بإطلاق وإجراء جولتي مفاوضات بين السوريين تعد قاعدة قانونية دولية للتقدم في اتجاه تسوية الأزمة".
وشددت الخارجية الروسية على عدم جواز تجاهل مثل هذه المعطيات المنجزة أو التخلي عنها، مذكرة بعدم وجود بديل لها، مضيفة أن "دمشق جاهزة لمواصلة المفاوضات، ومن الضروري أن يكون الحل السياسي هدف المعارضة السورية فعليا وليس الطلب الدائم من مموليها الخارجيين تزويدها بأكثر أنواع الأسلحة فتكا".
وخلص بيان الخارجية الروسية إلى أن موسكو ستعمل بنشاط، من الآن فصاعدا، بهدف استئناف عملية جنيف، كما دعا شركاء موسكو الدوليين إلى الانضمام إلى هذا العمل، معبرا عن أمله في أن تتواصل جهود الأمم المتحدة الخاصة بمساعدة ومواكبة المفاوضات بين السوريين.
المصدر: RT + "إيتار- تاس"