أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لا تعتبر أن اتفاقية تسوية الأزمة الاوكرانية التي تم التوصل اليها في جنيف 17 أبريل/نيسان الماضي، فشلت، لكنه اعتبر أن هناك محاولات لتفريغ الاتفاقية الموجودة من معناها.
وأعاد لافروف الى الأذهان، خلال مؤتمر صحفي بفيينا، أن كييف بعد الانقلاب على سلطة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، سارعت الى الإعلان أن اتفاقية تسوية الأزمة التي عقدت في 21 فبراير/شباط، لم تعد تتناسب مع الواقع. أما الآن فهناك ايضا محاولات لتفريغ اتفاقية 17 أبريل/نيسان من المعنى.
وردا على اقتراح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بشأن عقد لقاء جديد في جنيف لبحث تطبيق اتفاقية 17 أبريل/نيسان، شدد لافروف على أنه لا يمكن لأحد حل مشاكل أوكرانيا باستثناء الأوكرانيين أنفسهم، لكن على اللاعبين الدوليين أن يدعموا هذا التوجه.
واعتبر أن الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاقية يجب أن تتمثل في سحب الجيش الاوكراني من المناطق الشرقية حيث تجري ما تطلق عليها كييف "عملية مكافحة الإرهاب".
واعتبر لافروف أن الخطوة الأولى لتهدئة الوضع في اوكرانيا يجب أن تكون وقف أوامر استعمال الجيش والحرس الوطني لقمع الاحتجاجات.
وقال لافروف "واثقون من أن المخرج من الأزمة الحالية في اوكرانيا موجود، ويمكن العثور عليه فقط من خلال الحوار الوطني الشامل.. حوار شامل يسمع عبره صوت الجنوب والشرق وكل إقليم في أوكرانيا"، مؤكدا "نحن مستعدون للعمل لصالح تنظيم هكذا حوار.. لدينا اساس جيد لهذا يتمثل في اتفاقية 21 فبراير/شباط واعلان جنيف المؤرخ 17 ابريل/نيسان.. ويجب تنفيذهما".
وأوضح لافروف أن موقف موسكو حيال الانتخابات في أوكرانيا سيتعلق بالوضع الذي ستجري به هذه الانتخابات، قائلا "الانتخابات والاستفتاء يجب ان تكون حرة وعادلة وفي وضع بعيد عن العنف وتحت مراقبة دولية موضوعية وغير منحازة". ولفت الوزير الروسي إلى أن "اجراء انتخابات في وضع يُستخدم الجيش به ضد قسم من السكان أمر غير طبيعي.. فهذه ليست أفغانستان".
لافروف: أحداث أوديسا مظهر حقيقي للفاشية
وقال لافروف فيما يخص الأحداث في أوديسا إنه "بتاريخ 2 مايو/آيار في أوديسا تم حرق اشخاص لا يحملون السلاح، بينهم نساء، وهم أحياء في مقر النقابات.. ومن حاول أن ينجو بحياته ورمى بنفسه من النوافذ أطلقت النيران عليه.. لقد نكلوا بالجثث وفرحوا بأعدادها.. ولم يخفوا احتفالهم بالنصر على الروس.. لقد كنا شاهدين على مظهر حقيقي للفاشية".
وتابع لافروف قوله "لم يتم اعتقال أي متطرف قام بهذه الجريمة.. سلطات كييف أعربت عن تعازيها وأعلنت الحداد وبدأت التحقيق.. لكن القليل من سيدهشه طوي هذا التحقيق كما حصل مع عمليات القنص في العاصمة الأوكرانية في شهر فبراير/شباط" الماضي.
افادة موفدنا:
المصدر: RT