قال أوليغ تساريوف زعيم حركة الجنوب الشرقي والمرشح السابق للرئاسة الأوكرانية في اتصال مع قناة RT إنه من المستحيل إجراء انتخابات في البلاد، بينما يواصل الجيش حملة التنكيل ضد سكان مناطق الجنوب الشرقي.
وتساءل تساريوف الذي انسحب من السباق الرئاسي على خلفية بدء الحملة العسكرية في شرق البلاد، كيف يمكن إجراء الانتخابات المقررة في 25 مايو/أيار الجاري، بينما باتت السجون مكتظة بالمعتقلين، وفي ظروف تمنع بعض المرشحين من إجراء حملاتهم الانتخابية في البلاد بأكملها، وبإمكانهم لقاء الناخبين إما في شرق البلاد أو في غربها فقط.
وكان تساريوف نفسه قد تعرّض لعدد من الاعتداءات من قبل متطرفي حركة "القطاع الأيمن" خلال حملته الانتخابية، حتى نقل الى المستشفى بعد أن تعرض للضرب. وعلى الرغم من ذلك رفضت سلطات كييف تقديم حراسة له، وفقا للقانون.
واعتبر تساريوف أن إجراء الانتخابات في هذه الظروف سيؤدي الى تكريس تقسيم البلاد بدلا من توحيدها.
وبشأن المأساة الأخيرة في أوديسا، حيث لقي عشرات أنصار الفدرلة مصرعهم في حريق بمبنى النقابات وتعليقا على التحقيقات التي أعلنت عنها سلطات كييف، قال تساريوف إنه من المستحيل الثقة بالسلطات التي نظّمت جريمة القتل الجماعي هذه وتعمل على إشعال فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وأعاد الى الأذهان أن السلطة بدلا من تقديم المساعدة الطبية العاجلة للمصابين في الاشتباكات بين أنصار الفدرلة ومؤيدي كييف في أوديسا وفي الحريق الذي نشب في مبنى النقابات بسبب إلقاء زجاجات "مولوتوف"، اعتقلت هؤلاء المصابين وفتحت قضايا جنائية ضدهم.
وتابع أنه من الواضح أن السلطة تعمل على إزالة الأدلة على تورطها في هذه الجريمة إذ بدأت تتهم المحتجين المعارضين بأنهم بأنفسهم أضرموا النار في مبنى النقابات الذي لجؤوا إليه بعد هجوم الموالين لكييف على مخيمهم.
وتابع تساريوف أن حركته توجهت الى سكان أوديسا من أجل جمع الأدلة والمعلومات عما حدث في المدينة 2 مايو/أيار، وتعمل على تشكيل فريق عمل مخصص لإجراء تحقيق مستقل يشارك فيه موظفون سابقوين أقالتهم كييف من جهاز الأمن.
المصدر: RT