أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الجزائرية يوم الخميس 17 أبريل/ نيسان عفي الساعة الثامنة مساء بتوقيت الجزائر، لتبدأ عملية فرز الأصوات في مختلف الولايات.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري طيب بلعيز أن نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود الساعة الخامسة مساء بلغت 37 في المائة.
وبث التلفزيون الجزائري يوم الخميس 17 أبريل/ نيسان، صورا للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة وهو يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية على كرسي متحرك.
وشهدت ولاية بجاية الجزائرية حوادث وصفت بالتخريبية حيث أعلنت السلطات الجزائرية أنه تم إضرام النيران في حوالي 19 صندوق اقتراع، وذلك ببلدية آيت أرزين، بدائرة إيجيل من قبل مجهولين.
كما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وسائل إعلام جزائرية، أن مدينة البويرة، التي تقع شرق العاصمة، شهدت أعمال عنف في الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية، مما أدى إلى إصابة حوالي 70 شخصا وتعطيل بعض مراكز التصويت، خاصة في بلدتي مشدالة وأحنيف.
كما أوضحت الأجهزة الأمنية أنها بدأت في إجراء تحقيقات "لمعرفة مرتكبي هذا التجاوز الخطير الذي يؤثر سلبا على الانتخابات الرئاسية".
وكان وزير الداخلية الجزائري طيب بلعيز قد أفاد أن حوالي 260 ألفا من رجال الشرطة يقومون بحماية الأمن العام في يوم الانتخابات.
جدير بالذكر أن بوتفليقة (77 عاما) يرأس الجزائر منذ عام 1999 ويسعى للفوز بولاية رئاسية رابعة. وتعهد بوتفليقة في حال فوزه بمراجعة الدستور على نحو يضمن تكريس نظام ديمقراطي تشاركي.
من جهته وعد منافسه الرئيسي علي بن فليس بوضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية والمجتمع المدني خلال السنة الأولى من ولايته الرئاسية القادمة في حال انتخابه رئيسا للجمهورية.
ويقضي قانون الانتخابات في الجزائر بفوز المرشح الذي يحصل في الجولة الأولى على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، وخلافا لذلك يُصار إلى إجراء جولة ثانية. ويبلغ عدد المواطنين الذين يتمتعون بحق التصويت في الجزائر حوالي 23 مليون شخص.
رأى الكاتب والمحلل السياسي عدنان العطيات في حديث مع RT، أن نتيجةَ الانتخابات الجزائرية محسومة مسبقا لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ما يعني ولاية رئاسية رابعة.
المصدر: RT + وكالات